حذرت كوريا الشمالية من أنها سوف تتخذ إجراءات عملية في مواجهة مساعي الولايات المتحدة لإيجاد وسيلة جديدة لمراقبة العقوبات بعد انتهاء عمل فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية، وادعت أن لديها القدرة والقوة لمواجهة أي عقوبات قاسية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "كيم اون تشول" نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي للشؤون الأمريكية اليوم، ونقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وشدد "كيم" على أن بلاده ستحمي حقوقها السيادية ومصالحها الأمنية من التهديدات العدائية وضغوط العقوبات المتصاعدة من طرف الولايات المتحدة التي تكثف مساعيها حاليا للبحث عن كيان بديل للكيان غير القانوني الذي شارك في مراقبة تنفيذ قرارات العقوبات المفروضة على بلاده من قبل الأمم المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية. 
وحذر من أنه إذا تم تشكيل جهاز جديد للعقوبات، فسوف تغتنم بيونغ يانغ ذلك كفرصة لتعزيز قوتها التي تخشاها الولايات المتحدة أكثر من غيرها.
وتعليقا على ذلك، قال مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية للصحفيين اليوم إن هذه التصريحات توضح مدى استياء كوريا الشمالية ونفاد صبرها إزاء مناقشات المجتمع الدولي لإنشاء آلية جديدة لمراقبة العقوبات ضد بيونغ يانغ، وهو ما يدل على فعالية وضرورة تلك العقوبات.
وأضاف أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية جاءت بناء على إرادة وقرار المجتمع الدولي بالإجماع ضد تصرفات كوريا الشمالية غير القانونية التي تنتهك الأعراف الدولية، بما في ذلك تطويرها لأسلحة نووية وصواريخ، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. 
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها نائب الوزير الكوري الشمالي، في وسائل الإعلام، وليس مدير الإدارة المسؤولة عن الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية، منذ حوالي عامين و7 أشهر، تحديدا منذ شهر سبتمبر من عام 2021.