قال الرئيس لي ميونغ باك في خطابه بمناسبة العام الجديد إن كوريا الجنوبية تركت نافذة من الفرص مفتوحة لخلق حقبة جديدة في العلاقات في شبه الجزيرة على الرغم من موقف كوريا الشمالية المتشدد تجاه الجنوب.
وأعرب عن أمله في حدوث تغيير حقيقي في موقف كوريا الشمالية ، مشيرا إلى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية قد دخل مرحلة انتقالية ، وأن أهم هدف للحكومة في هذه المرحلة هو السلام والأمن.
وأضاف الرئيس أنه يأمل أيضا أن يشهد عام 2012 نقطة تحول في حل المسألة النووية الكورية الشمالية واستئناف المحادثات السداسية ، كما أكد أن سيول ستحافظ على الأمن بشدة طالما أن هناك احتمالات لحدوث استفزازات من الشمال ، وأنها سترد بقوة إذا تعرضت لأي استفزاز.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، قال الرئيس إن هدف الحكومة الاقتصادي الرئيسي لهذا العام هو استقرار الطبقة العاملة ، حيث لا يزال الاقتصاد العالمي ضعيفا. وأكد أن الحكومة سوف تكبح جماح الارتفاع في الأسعار ، ليكون في نطاق أقل من 3%، مع توفير 10 آلاف منزل إيجار للطلاب قبل بدء الفصل الدراسي في مارس بهدف مساعدة الأسر التي لديها طلاب جامعيون.
وأيضا تعهد الرئيس بتوفير المزيد من فرص العمل ، موضحا أن الحكومة سوف تستثمر أكثر من 10 تريليونات وون لتوفير أكثر من 70 ألف وظيفة جديدة يفضلها الشباب.
وقال أيضا إن الحكومة ستزيد التوظيف في القطاع العام إلى 14 ألف وظيفة هذا العام.
علاوة على ذلك، سيكون 20% من الذين يتم تعيينهم في القطاع العام من حملة الشهادة الثانوية ، وذلك لزيادة عدد الأشخاص الذين يحصلون على وظائف مباشرة بعد التخرج من المرحلة الثانوية.
وعبر الرئيس عن أسفه للجدل الذي ثار حول مقر إقامته الخاص والتحقيق في قضايا فساد طالت أقاربه ومساعديه، وقال إنه سينظر إلى الخلف ويصحح الأخطاء من أجل إدارة المحيطين به بصورة أكثر شمولية.
وقال إن الحكومة ستكون نزيهة في إدارة الانتخابات العامة والرئاسية التي ستجرى في أبريل وديسمبر من هذا العام.