قام وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" بزيارته الأولى إلى سيول منذ أكثر من أربع سنوات، لعقد قمة ثنائية مع نظيرته الكورية الجنوبية "كانغ كيونغ هوا".
وافتتحت "كانغ" المحادثات أمس الأربعاء بتناول أهمية الاجتماع، الذي جاء بعد نزاعات حول نشر كوريا الجنوبية لنظام ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ في شبه الجزيرة الكورية.
وأعربت "كانغ" عن أملها في إجراء مناقشات مثمرة حول التعاون من أجل إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية، وردًّا على ذلك أشار "وانغ يي" إلى أنه يتعين على الجانبين العمل معًا لأداء دور بناء من أجل السلام والأمن الإقليميين.
وأكد "وانغ" أيضًا على أن أكبر تهديد للأمن العالمي هو النزعة الأحادية، مشيرًا إلى أن الصين سوف تدافع عن نظام التجارة المتعدد الأطراف مع دول مثل كوريا الجنوبية.
وخلال المحادثات الثنائية التي انعقدت بعد ظهر الأمس، كان من المتوقع أن يناقش الوزيران جدول أعمال قمة سيول وبكين وطوكيو المنتظر عقدها في الصين في وقت لاحق من هذا الشهر، وكذلك الزيارة المحتملة للرئيس الصيني "شي جين بينغ" إلى كوريا الجنوبية، والقضية النووية لكوريا الشمالية.
ومن المتوقع أيضًا أن يكون "وانغ" طلب من سيول ألا تستضيف الصواريخ الأمريكية المتوسطة المدى.
يشار إلى أن واشنطن قد استكشفت مثل هذا الاحتمال بعد الانسحاب من معاهدة الحد من الأسلحة مع روسيا في فبراير.
ومن المتوقع أن يقوم الوزير الصيني بزيارة إلى الرئيس "مون جيه إين" اليوم الخميس.