ينتظر بعض الناس الأول من نيسان من كل سنة للكذب على أصدقائه ومعارفه وصنع مقالب مضحكة معهم, وفي كوريا لا يخلى الأمر من ذلك, حيث يستغل الشباب هذا اليوم لمغازلة الفتيات فقد يكون هناك شاب يخجل من فتاة أو ليس متأكد من مشاعرها تجاهه, فيقوم بانتظار هذا اليوم ليخبرها أنه يحبها, فإن وافقت يكون الامر قد تم, وإن رفضت فيخبرها أنه كان يمزح معها بمناسبة هذا اليوم. كذلك يلبس طلاب الجامعات ملابس المدرسة الثانوية.
وقد يقوم الطلاب بنشر اخبار عن أن اليوم أو غدا هو يوم عطلة, أو استراحة من الدروس والواجبات أو يلبسوا ملابسهم بالمقلوب أو يضعوا أحذيتهم على النافذة إشارة لهروبهم من الصف, أو يناموا على الأرض تحت المقاعد, أو يضعوا جهاز يصدر صوت تحت الكرسي يسبب أحراج كبير للشخص الجالس, أو يتظاهروا بالموت أو الإغماء وغيره من الكذبات والحركات. ويقوموا بلف أيديهم أو أرجلهم بالجبس ليتظاهروا بالكسر, و كذلك قد تنتشر اخبار بين العمال والموظفين عن زيادة أيام العطل الرسمية أو الرواتب الشهرية أو عن الترقيات في العمل, وتقليل ساعات العمل. وقام الشباب مؤخرا بابتكار اساليب جديدة حيث ظهرت ألعاب على شكل حيوانات حية, فيقوموا باصطحابها معهم للتنزه في الأماكن العامة في عربات خاصة, ولا يستطيع اي شخص تمييزها عن الحيوانات الحقيقية من الوهلة الأولى خاصة ان لها حركة تشبه التنفس الطبيعي.وفي هذا العام أعلنت بعض مواقع التسوق الألكترونية إن نسبة مبيعات تلك الألعاب زادت بنسبة ٤٥٪ بسبب هذا اليوم, ومنها اقلام على شكل سمك ووسائد تصدر صوت يسبب الخجل عند النوم او الجلوس عليها, وألعاب اليد او الرجل المقطوعة التي تظهر فجأة عند فتح صندوق الهدية وغيرها من الألعاب والوسائل الأخرى.
وللأسف ليست كل الدعابات مضحكة ومسلية فقد يكون بعضها مزعج وخطير, فقد تستلقي فتاة في الشارع متظاهرة ان سيارة دهستها لتسبب حالة من الهلع والقلق في الشارع, إضافة الى الصور المخيفة التي يلبسها الشباب, والمكالمات المزعجة كأن يتصل شخص ليخبرك ان صديق لك مات او تعرض لحادث او مشكلة, أو قد يتصل البعض بمراكز الشرطة للإبلاغ عن جرائم وهمية وغيرها من التصرفات الغير مسؤولة. وتعاني مراكز الشرطة في هذا اليوم كثيرا بسبب الإبلاغ عن جرائم وهمية, مما يسبب ضياع وقت العدالة وإشغالها عن تقديم الحماية والمساعدة للمحتاجين الحقيقين, لذلك تم فرض عقوبة وغرامة مقدارها تقريبا ٦٠٠ ألف وون كوري على كل متصل يبلغ عن جريمة وهمية, وقامت الشرطة بإطلاق حملات توعية كبيرة للتقليل من هذه الظواهر والقضاء عليها بمساعدة مشاهير ونجوم يحبهم الشباب.