تشتهر مدينة سيول بالقصور الملكية القديمة التي عاش فيها ملوك كوريا وأسرهم، ولعل أكثر القصور شهرة هو قصر كيونغ بوك في سيول لكونه الأكبر من بين القصور الملكية الخمسة التي بنيت في عصر مملكة جوسون، فقد كان أول قصر بناه ملوك مملكة جوسون بعد 3 سنوات فقط من بداية حكمهم، وكان أيضا مكان الإقامة الرئيسي للعديد منهم، وآخر الملوك الذين عاشوا هناك هو الملك سون جونغ الذي توفي في عام 1910، و يقع هذا القصر شمال المدينة.
غير أن جزء كبيرا من هذا القصر الرائع دمر خلال فترة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية، ولكن قامت السلطات الكورية بإعادة ترميم الـ 40% المتبقية من بنايات القصر في عام 2009 وأعادتها إلى حالتها الأصلية.

أما قصر تشانغ دوك فيتميز ببنائه المتناغم جدا مع الطبيعة من حوله وكأنه جزء منها، وأيضا الحديقة الرائعة الموجودة خلف القصر والتي بنيت خصيصا للأسرة الحاكمة ونساء القصر. ويعد ثاني القصور الملكية الخمس الكبرى التي بنيت في عصر مملكة جوسون والتي ضمتها اليونوسكو إلى مواقع التراث العالمي والتي تضم أيضا قصر تشانغ كيونغ الذي بُني أصلا في عصر مملكة كوريو كقصر صيفي، لكنه استعمل لاحقا كأحد القصور الرئيسية خلال عصر مملكة جوسون. ولأنه كان قصرا صيفيا فإن الجو فيه حيوي للغاية والتجول بين بناياته منعش جدا. وتحول هذا القصر إبان الإستعمار الياباني إلى مشتل وحديقة للحيوانات ودمرت أجزاء عديدة منه، ولكن تم إزالتهما في عام 1983.

أما قصرا كيونغ هوي وقصر دوكسو فقد بني الأول كقصر احتياطي لملوك كوريا بحيث يلجؤون إليه في حالات الضرورة كالحرب مثلا، ويطلق عليه أيضا اسم القصر الغربي. وبالنسبة لقصر دوكسو، فقد كان مكان إقامة الأخ الأكبر للملك سيجونغ، وما يميز هذا القصر عن البقية هو التنوع الهندسي والمعماري لبناياته، فنرى فيه بنايات من الخشب وأخرى من الحجارة المصقولة، وأيضا بنايات أخرى مستوحات من نمط البناء الأوربي. ونجد فيه تمثالا للملك سيجونغ، كما يحتوي أيضا على حدائق أشبه بالغابة الكثيفة. وبالإضافة إلى ذلك يمكن لزوار هذا القصر الاستمتاع بمقتنيات المتحف الوطني للفنون الذي يوجد داخل القصر نفسه.