الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

مساعي اليابان لإدراج منجم سادو ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي

2022-01-29

الأخبار

ⓒYONHAP News

تبين أن الحكومة اليابانية سوف تؤجل مساعيها لترشيح منجم "سادو" الذي أجبرت فيه مواطنين كوريين على العمل القسري خلال فترة الحكم الاستعماري، لإدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي. 

ويثير سعي اليابان لإدراج المنجم في قائمة اليونسكو دون الكشف عن الحقائق المتعلقة بإجبار الكوريين على العمل القسري، رد فعل سلبي.

ويقع منجم سادو في جزيرة سادو بمحافظة نيغاتا اليابانية، وتم تشغيل المنجم منذ عام 1601 وحتى عام 1974، وأغلق في عام 1989، وهو يعد أحد المناجم القديمة اليابانية التي بلغت ذروة إنتاجها من الذهب والفضة فيما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، وكان مصدرا مهما للتمويل.

وقد تم بيع منجم سادو للقطاع الخاص في عام 1896، ولكن تم تعليق إنتاج الذهب فيه بسبب سوء الربحية، وتم تحويله إلى منشأة لإنتاج المواد المتعلقة بالحرب، مثل النحاس والحديد والزنك، خلال الحرب العالمية الثانية من خلال إجبار مواطنين كوريين على العمل القسري في استخراجها.

ويتألف المنجم حاليا من مسارات للتنزه السياحي تتخلل أنفاق التعدين، إلى جانب متحف تاريخي.

تجدر الإشارة إلى أن اليابان قد حددت فترة عهد إيدو القديم عند سعيها لإدراج منجم سادو ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث سلطت الضوء فقط على أنه تم فيه إنتاج ذهب ذي جودة عالية منذ أوائل القرن السابع عشر الميلادي، دون أن تكشف عن حقيقة إجبارها لعدد من الكوريين على العمل القسري فيه خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان البروفسور "ديجو هيروسيه" الأستاذ الفخري في جامعة فوكوكا اليابانية قد قال في محاضرة ألقاها على الإنترنت في العام الماضي، إن عدد الكوريين الذين أجبروا على العمل الشاق في منجم سادو خلال الفترة من فبراير 1940 وحتى مارس 1942، قد بلغ ألفا و519 شخصا. وأضاف أن إجمالي عدد الكوريين الذين أجبروا على العمل في المنجم حتى شهر مارس من عام 1944، قد بلغ حوالي ألفين و300 شخص. وقال أيضا إن عدد العاملين في منجم سادو حتى شهر مايو من عام 1943 قد بلغ ألفا و293 شخصا، منهم 709 يابانيين و584 كوريا، حيث بلغت حصة الكوريين من إجمالي عدد العمال في المنجم آنذاك 45.2%.

وكانت اليابان قد حددت الفترة المعنية حتى عام 1910 عند محاولتها إدراج جزيرة غونكان ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2015، لكي تتجنب إثارة جدل حول إجبار الكوريين على العمل القسري فيها.

ونصحت منظمة اليونسكو اليابان باتخاذ التدابير اللازمة لتعريف العالم بالحقائق التاريخية الشاملة المتعلقة بالجزيرة مقابل الموافقة على إدراج الجزيرة ضمن قائمتها للتراث العالمي. وقبلت اليابان هذه النصيحة، لكنها لم تلتزم بتعهداتها حتى الآن.

وقد نقلت صحيفة يوميوري اليابانية يوم العشرين من يناير الجاري عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الحكومة اليابانية تدرس تأجيل إدراج منجم سادو في قائمة اليونسكو للتراث العالمي بسبب المعارضة القوية من كوريا الجنوبية.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;