تتكون فرقة كونغ ميونغ من أربعة عازفين موسيقيين متخصصين في عزف آلات النقر ممن آلوا على أنفسهم تطوير هذه الأنماط الموسيقية من سامول نوري وغيرها. تتركز مساعيهم حول "جانغ دان" وهو نمط متفرد من الإيقاع الكوري. يعود للفرقة فضل تعريف الجمهور بالصيغ الحديثة للفنون الإيقاعية الموسيقية الكورية التقليدية.
منذ تكوينها في عام 1997 شرعت الفرقة في استثمار روحها الإبداعية والتجريبية من أجل تطوير نمط موسيقي خاص بها، بناء على تطوير وتحديث الآلات الموسيقية التقليدية نفسها.
تتكون فرقة كونغ ميونغ من أربعة موسيقيين هم : "بارك سنغ وان 박승원"، و"سونغ كيونغ كُن 송경근"و"كانغ سون ايل 강선일"و"إيم يونغ جو 임용주". التجربة الموسيقية المتميزة للفرقة عبر 16 عاما من تكوينها تم تضمينها في المنهج المدرسي للمدارس الأولية في عام 2011 في مادة دراسية بعنوان "تحديث الموسيقى الكورية". كما تم كذلك في عام 2013 تضمين المقطوعة الموسيقية النموذجية الخاصة بالفرقة تحت اسم "مسرحية كونغ ميونغ" في كتاب خاص بالمنهج المدرسي لطلاب المدارس المتوسطة. كانت كونغ ميونغ كذلك هي الفرقة الموسيقية الأولى والوحيدة التي تمت دعوتها للمشاركة في معرض إكسبو للموسيقى الدولية للعام 2008، والذي يعتبر بمثابة أكبر سوق موسيقية عالمية في التاريخ، كما شاركت الفرقة كذلك في معرض "ميديم " للعام 2009.
رغم أن كل أفراد الرباعي من خريجي مدارس وجامعات متخصصة في الموسيقى التقليدية، إلا أن ما جمع بينهم هو تشبثهم بتطوير وتحديث الموسيقى التقليدية. اسم الفرقة نفسه " كونغ ميونغ" يعني في اللغة الكورية شيئا مثل الرنين أو الإيقاع.
وللفرقة سِجّل حافل من المحاولات والتجارب الإبداعية المتجددة، مما جذب لها أعدادا هائلة ومتزايدة من المعجبين ومن الجمهور.
حرص الرباعي منذ لحظة تكوينه الأولى على التواصل والتمازج مع عشاقه ومعجبيه من خلال الموسيقى والنغمات والصوت المنسجم. تحرص الفرقة في بداية كل صيف على السفر إلى عدد من الجزر ساحرة الجمال وسط البحار والمياه الزرقاء الخلابة من أجل استجماع أكبر عدد ممكن من الصور والأصوات ومزجها فيما يقدمون من ألحان وأنغام لجمهورهم. حضرنا معهم حفلا أقيم تحت اسم "مع البحر" في ضاحية ديه هاك نو 대학로 في سيول.
كان حفلا بمناسبة الذكرى الـ16 على ميلاد الفرقة، جرى على خلفية جزيرة ساحرة ساحلية صغيرة تسمى "يون دو 연도" بالقرب من مدينة يوسو في إقليم شولا الجنوبي. جاب رباعي الفرقة الجزيرة الصغيرة عدة مرات من أدناها إلى أقصاها ودرسوا كل صغيرة وكبيرة حولها ونهلوا هواءها النقي على مدار عامين كاملين، وكان نتاج وحصيلة كل ذلك عملا موسيقيا إبداعيا من وحي تلك الطبيعة الجميلة. عرض اتسق تماما "مع الطبيعة"، وصوّر وجسّد البحر والجزيرة كأبدع ما يمكن فوق خشبة المسرح.
يبدأ العرض بمقطوعة موسيقية تصور المناخ المضطرب في المدينة بصخبها وضجيجها، ثم يتحول تدريجيا إلى لحن هادئ حالم يجسد البحر وجلاله وكبريائه.
أصوات هي عبارة عن هدير حقيقي للموج يتم مزجها في العرض بشكل طبيعي متناسق ومنسجم يدغدغ ويثير مشاعر الحضور. كل شيء يتم بشكل طبيعي متقن ومبهر بواسطة فنانين متمكنين وعلى دراية كاملة بكل ما يفعلونه وبكل ما يمكن أن تفعله آلاتهم الموسيقية.
قدم أفراد الرباعي في ذلك العرض عزفا متميزا بواسطة آلة "جوك هون 죽훈" وآلة "جانغ كو 장구" من صنع وتصميم الفرقة.
جوك هون 죽훈 آلة مصنوعة من وحي آلة "هون" وهي آلة نفخ موسيقية كورية صغيرة من الطين والخزف والخيزران ذات نغمات ساخنة، ولها خاصية التمازج مع صوت الموج بالذات.
أما الجانغ كو الإلكتروني فقد تم تطويره عام 2005. وعلى خلاف الجانغ كو التقليدي مزدوج الطرفين فإن هذا الطبل الكوري الإلكتروني ثلاثي الأطراف لوجود طرف ثالث في الجزء الأوسط، ولهذا فهو قادر على إصدار مختلف الأصوات.
كانغ هو عازف الجانغ كو الإلكتروني وهو من وضع لحن المقطوعة الموسيقية "تعالوا نعزف" والتي يتجاوب معها كل فرد من أفراد الجمهور بشكل مدهش.
العرض الممتع: "مع البحر" أحضر أنغام وأصوات البحر إلى خشبة المسرح بشكل إبداعي مثير تجاوب معه الجمهور تجاوبا هائلا.
رغم أن فرقة "كونغ ميونغ" تعتبر بواسطة الكثيرين فرقة تجريبية تجديدية، إلا أن قاعدتها الجماهيرية والشعبية العريضة تزداد وتتوسع كل يوم.
ستة عشر عاما شهدت 576 عرضا متنوعا، والمسيرة ماضية، والهدف هو الوصول إلى العرض الألف. أربعة فنانين موسيقيين موهوبين ومصممين على الارتقاء بفرقتهم الفنية الفتية إلى آفاق أرحب، والعبور بها إلى مرافئ بعيدة وجديدة وفريدة.