ⓒYONHAP News

حصل "كيم بوم سو" مؤسسة شركة "كاكاو" على لقب أغني شخص في كوريا الجنوبية متغلبا على "لي جيه يونغ" وريث مجموعة "سام سونغ".

ووفقا لمؤشر "بلومبرغ" الأخير للمليارديرات، ارتفعت ثروة "كيم" مؤسس "كاكاو" إلى 13.4 مليار دولار، بزيادة مقدارها أكثر من 6 مليارات دولار منذ بداية هذا العام، ليصبح بذلك أغنى شخص في كوريا الجنوبية. وجاء في المركز الثاني "لي جيه يونغ" نائب رئيس شركة "سام سونغ" للإلكترونيات بثروته التي تبلغ قيمتها 12.1 مليار دولار.

ويعد "كيم" مثالا على كيفية صعود رواد الأعمال العصاميين في مجال التكنولوجيا إلى قائمة الأثرياء بكوريا الجنوبية، متجاوزا أفراد العائلات التي تتحكم في التكتلات العملاقة في البلاد منذ عقود.

وفي الواقع، ولد "كيم" مؤسس "كاكاو" في أسرة من الطبقة الفقيرة. وتخرج في قسم الهندسة الصناعية بجامعة سيول الوطنية، وعمل في شركة "سام سونغ" للبيانات، وهي شركة "سام سونغ إس دي إس" الحالية. 

وترك "كيم" شركة "سام سونغ" في عام 1998، وقام بإنشاء شركة "هان غيم" لألعاب الكمبيوتر، وأصبح رئيسا مشتركا بعد اندماج شركته مع شركة "إن إتش إن" لألعاب الكمبيوتر، لكنه استقال من منصبه في عام 2007.

وأنشأ "كيم" شركة جديدة باسم "آي وي لاب" في عام 2006، وتحولت هذه الشركة إلى شركة "كاكاو" لاحقا، التي صارت أيقونة في دوائر المعلومات والاتصالات بعدما طرحت تطبيق "كاكاو توك" للاتصالات الذي لقي إقبالا كبيرا ليس فقط في كوريا الجنوبية بل على مستوى العالم أيضا.

وقامت شركة "كاكاو" بتوسيع آفاق أعمالها لتشمل خدمة المدفوعات عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية، والألعاب، والنقل التشاركي، لتصبح حاليا رابع أكبر شركة مدرجة في البورصة الكورية، بقيمة سوقية تبلغ حوالي 58 مليار دولار.

وأرجعت شبكة "بلومبرغ" السبب في زيادة ثروة "كيم" إلى تطلعات المستثمرين لقيام الشركات التابعة لـ"كاكاو"، ومنها "كاكاو بنك" و"كاكاو باي" و"كاكاو اليابان"، بطرحها للاكتتاب العام قريبا، حيث من المتوقع أن تتمكن "كاكاو بنك" من جمع 2.6 تريليون وون، أي ما يعادل 2.3 مليار دولار، إذا تم تسعير أسهمها عند الحد الأقصى من النطاق المستهدف.

ويمكن القول إن العالم يواجه حاليا مشكلة كبيرة تتمثل في وجود فجوة في الثروة بين الأفراد والدول، حيث تقتصر وراثة الثروة من جيل لآخر على طبقة معينة فقط.

لذلك، فإن فوز "كيم" بلقب أغني شخص في كوريا الجنوبية متغلبا على أفراد عائلات الشركات العملاقة الذين يحتلون المراكز العالية بشكل احتكاري في قائمة الأثرياء، يعد مثالا على إمكانية صعود شخص عادي إلى قمة القائمة.