ⓒ YONHAP News

لقد مر عام بالفعل منذ أن تم فتح المجمع الرئاسي السابق "تشونغ وا ديه"، الذي كان يستخدم كمكتب للرئيس ومقر رسمي حتى الإدارة السابقة، بالكامل للجمهور. وخلال العام، زار العديد من الزوار هذا المكان. ومن المتوقع أن يولد المجمع الرئاسي السابق "تشونغ وا ديه"، الذي تلقى استجابة كبيرة من المواطنين بعد الافتتاح الكامل، كمساحة ديناميكية حيث يعيش ويتنفس التاريخ والثقافة والطبيعة الكورية. فقد أعلنت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة، التي أوكلت إليها إدارة مجمع المكتب الرئاسي السابق "تشونغ وا ديه" نهاية الشهر الماضي من قبل المكتب الرئاسي، التوجه الأساسي لتشغيل المجمع. وتحقيقا لهذه الغاية، تخطط الوزارة لترقية "تشونغ وا ديه" إلى مكان ديناميكي حيث يمكن للزوار التعرف على التاريخ الكوري والاستمتاع بالثقافة والطبيعة في مكان واحد. كما تخطط الوزارة للترويج لتحويل "تشونغ وا ديه" إلى معلم سياحي على مستوى عالمي من خلال ربط الموارد التاريخية والثقافية حول المجمع بجبل بوكاك.

وفي هذا الصدد، تخطط الحكومة لتوسيع مشاركة المواطنين من المشاهدة الموجهة نحو المناظر الطبيعية إلى تطوير البرامج الديناميكية حيث يتعمق "تشونغ وا ديه" في أحضان الناس. ولهذا، تخطط الحكومة لتغيير نموذج زيارة "تشونغ وا ديه" بمحتويات جديدة ومتميزة. على سبيل المثال، من أجل زيادة الاهتمام بزيارته، سيتم تقديم العديد من المعارض والعروض والبرامج السياحية المتعلقة بالسمات الرئيسية الأربع للمجمع وهي: التاريخ، والفنون الثقافية، والأصول الثقافية، والأشجار. وأيضا في المبنى الرئيسي، سيقام معرض خاص مختلف عن المعارض الحالية بحيث يمكن للزوار بسهولة فهم والتعامل مع حياة وفلسفات الرؤساء السابقين لكوريا. وفي الوقت نفسه، في المساحات الخارجية مثل الحديقة الكبيرة، ستُقام عروض فنية عالية الجودة على مدار العام حتى يتمكن الزوار من الشعور بجوهر الثقافة الكورية وتوسيع آفاقهم.    ولا يقتصر الأمر على إقامة العديد من العروض الفنية في الهواء الطلق فحسب، بل يتم أيضا توفير برامج تفسيرية بحيث يمكن للزوار تقدير الحدائق الجميلة والرائعة التي تضم 50 ألفا شجرة وزهرة. وبالتالي من المتوقع أن يشعر الزوار بجمال مجمع المكتب الرئاسي السابق بعمق أكبر من خلال برنامج التعليق بقصة شيقة. وبهذه الطريقة، من المأمول أن يولد "تشونغ وا ديه" من جديد كمركز عالمي للتاريخ والثقافة والسياحة من خلال خلق مساحة للتواصل والثقافة مع المواطنين ومساحة للطبيعة والاسترخاء.