ⓒGetty Images Bank

وفقا لإعلان حديث صادر عن هيئة الإحصاءات الكورية، اتضح أن لدى كوريا أعلى معدل انتحار بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وردا على ذلك، أعلنت الحكومة الكورية يوم الرابع عشر من الشهر الجاري أنها سستعى إلى تخفيض معدل الانتحار بنسبة 30% بحلول عام 2027. وفي هذا السياق، قررت الحكومة إجراء فحوصات للصحة العقلية على المواطنين كل عامين، وتوسيع نطاق الأمراض الخاضعة للفحص بشكل كبير. ووفقا للخطة الأساسية، تهدف الحكومة إلى تقليل عدد الوفيات الناجمة عن الانتحار لكل 100 ألف شخص في كوريا من 26 حالة إلى 18.2 حالة بحلول عام 2027، بانخفاض 30%. ووفقا للحكومة، فإن عدد حالات الانتحار في كوريا خلال عام 2021 قد بلغ 13 ألفا و352 حالة، كما أن متوسط عدد حالات الانتحار لكل 100 ألف من السكان تجاوز ضعف متوسط الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ووفقا لخطة الحكومة، سيتم إجراء فحوصات للصحة العقلية، والتي يتم إجراؤها كل 10 سنوات للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرينيات والسبعينيات، كل عامين، تماما مثل فحوصات الصحة البدنية. كما سيتم إجراء فحص للصحة العقلية أولا للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما، مع توسيع هدف الفحص خطوة بخطوة. وفي حالة الأمراض الخاضعة للفحص، بالإضافة إلى الاكتئاب، سيتم توسيعها لتشمل الفصام والاضطراب ثنائي القطب. وإذا تم الحكم على شخص ما على بأنه ضمن المجموعة عالية الخطورة في أثناء الفحص، سيمكن تشخيص حالته وعلاجه مبكرا بالتعاون مع قسم الطب النفسي. وتتضمن الخطة إجراءات لتقوية شبكة الأمان على الحياة استعدادا لاحتمال حدوث زيادة حادة في معدل الانتحار بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا. وبناء على ذلك، سيتم إنشاء "قرى آمنة تحترم الحياة" في 17 مدينة ومقاطعة في جميع أنحاء البلاد. ومن خلال مشروعات منع الانتحار المستقلة المصممة حسب خصائص كل منطقة، سيتم تنفيذ "تدريب حارس الحياة" بشكل نشط. لذلك، تخطط كل منطقة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الانتحار المرتفع من خلال أنشطتهم مسبقا وربطهم بالمنظمات المتخصصة مثل مراكز الوقاية من الانتحار. ووفقا للخبراء، فإن معظم الأشخاص الذين ينتحرون تظهر عليهم علامات تحذيرية قبل وفاتهم، مثل فقدان الشهية أو الخمول. ولهذا فأنه يمكن منع الانتحار إلى حد ما بمساعدة ورعاية الأشخاص من حولهم.