الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

تقرير يحذر من تدهور العادات الغذائية والصحة العقلية للمراهقين الكوريين

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-04-17

سيول بانوراما

ⓒKBS News

اظهرت نتيجة استطلاع أن المراهقين الكوريين الذين هم في منتصف مرحلة النمو غير قادرين على القيام بتناول وجبة الإفطار بانتظام. ووفقا لمسح السلوك الصحي للشباب لعام 2022 الذي أجرته وزارة التعليم مع المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، اتضح أن 39% من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية يتخطون وجبة الإفطار خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع. هذا يعني أن الطلاب يتخطون وجبة الإفطار كل يوم تقريبا خلال الأسبوع. وفي العام الماضي، ارتفعت نسبة الطلاب الذين يذهبون إلى المدرسة دون وجبة إفطار بنسبة واحد بالمائة مقارنة بعام 2021. وعلى وجه الخصوص، تخطت 40.7% من طالبات المدارس الإعدادية والثانوية وجبة الإفطار، لتزيد النسبة عن 40% لأول مرة منذ بدء المسح. وكان السبب الأكبر وراء تخطي الطلاب لوجبة الإفطار هو "ضيق الوقت". وتبع ذلك "لأنني لا أملك شهية" و "لأنني أعاني من آلام في المعدة أو عسر هضم". وفي الوقت نفسه، بلغت نسبة المراهقين الذين يتناولون وجبات سريعة ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع 27.3%، أي أكثر من الضعف مقارنة بما كانت عليه قبل 10 سنوات. وبحسب هذا المسح، اتضح أنّ العادات الغذائية للمراهقين تدهورت منذ عام 2020، عندما بدأت الدروس عن بعد في معظم المدارس في جميع أنحاء البلاد بسبب فيروس كورونا. واتضح أيضا أن معدل الشرب لدى المراهقين، الذي ظل ينخفض قبل انتشار كورونا، صار آخذا في الارتفاع مرة أخرى منذ عام 2020. ففي العام الماضي، بلغ معدل الشرب لدى الشباب 15% للطلاب الذكور و10.9% للطالبات، بزيادة نسبتها 2.6 نقطة مئوية و2.0 نقطة مئوية عن العام السابق على التوالي.

بالإضافة إلى ذلك، ازداد معدل المعاناة من الاكتئاب بين المراهقين أيضا بشكل مضطرد خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث يعاني من الاكتئاب واحد من بين كل أربعة طلاب، وواحدة من بين كل ثلاث طالبات. وفيما يتعلق بنتيجة تدهور الصحة العقلية للمراهقين منذ وباء كورونا، يعتقد الأساتذة في قسم الطب النفسي في كوريا أن الآثار الجانبية للتباعد الاجتماعي المكثف في وقت تفشي جائحة كورونا قد ظهرت الآن. ويوضحون أنه في العام الأول لوباء كورونا تم تبديل جميع فصول المدارس والأكاديميات لتصبح عبر الإنترنت، وتم قطع الأنشطة الخارجية للمراهقين تماما. وبدلا من التسكع مع أقرانهم، واجه المراهقون معلومات من جانب واحد ومحفزات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومع طول هذه الفترة، تراكمت مشاعر سلبية لديهم، مثل الاكتئاب والحرمان. وبالتالي، يبدو أن العديد من الطلاب يواجهون حاليا صعوبات في الحياة المدرسية لأنهم بدؤوا فجأة أنشطة خارجية بعد تطبيع الفصول المدرسية مرة أخرى. في الواقع، فإن نسبة المراهقين الذين يتلقون حاليا علاجا نفسيا بسبب مشاكل مثل الاكتئاب، قد تضاعفت مقارنة بما قبل كورونا. ولكن لحسن الحظ، بالمقارنة مع اكتئاب البالغين، فإن اكتئاب الأطفال له استجابة أسرع للعلاج، ومن المعروف أنه قابل للشفاء إذا تم بشكل مستمر، حيث أن المراهقين يحتاجون إلى المزيد من الاهتمام لأنهم ضعفاء عاطفيا مقارنة بالبالغين. لذلك يجب على الجميع إظهار المزيد من الاهتمام والحب حتى يتمكنوا من النمو ليس فقط بصحة جسدية، ولكن أيضا بصحة نفسية جيدة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;