ⓒ YONHAP News

اتضح أن العام الماضي شهد أكبر زيادة في عدد الحاصلين على فرص عمل من الكوريين الذين تتجاوز أعمارهم ستين عاما. خاصة تجاوز عددهم مستوى أربعمائة ألف في العام الماضي لأول مرة منذ بدء الإحصاءات ذات الصلة. كما سجل عدد الشركات التي أنشأها الذين تجاوزت أعمارهم ستين عاما رقما قياسيا أيضا. يُشار إلى أن هذا العدد قد زاد بأكثر من سبعين بالمائة خلال السنوات الست الماضية. ومن المرجح أن سبب هذه الظاهرة يعود إلى تقدم شيخوخة المجتمع الكوري على وتيرة سريعة بالتوازي مع تقاعد جيل طفرة المواليد الذين ولدوا في الفترة ما بين عامي ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين وألف وتسعمائة وثلاثة وستين. وفي العام الماضي زادت نسبة عدد السكان الذين تتجاوز أعمارهم ستين عاما في كوريا عن خمسة وعشرين بالمائة من إجمالي عدد السكان، مما يعني أن واحدا من بين كل أربعة سكان يتجاوز عمره ستين عاما. وحسبما أوضحت مؤخرا هيئة الإحصاءات الكورية ووزارة الشركات الصغيرة والمتوسطة، بلغ عدد الحاصلين على فرص عمل خمسة ملايين وثمانمائة وثمانية وخمسين ألفا في العام الماضي بزيادة قدرها أربعمائة واثنان وخمسون ألفا مقارنة مع العام الأسبق. بهذا سجل هذا العدد أكبر زيادة منذ عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين الذي بدأت فيه الإحصاءات ذات الصلة. ومن الملاحظ أن هذا الرقم القياسي تحقق في العام الماضي بعد تزايد عددهم باستمرار خلال السنوات الماضية لأن الأمر يعني زيادة سريعة في عدد الحاصلين على فرص عمل ممن تجاوزت أعمارهم ستين عاما.

تجدر الإشارة إلى أن عددهم كان قد تجاوز مستوى مليون لأول مرة في عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين ثم تجاوز مستوى مليونين بعد مرور 14 عاما، ثم تجاوز مستوى ثلاثة ملايين في عام ألفين واثني عشر بعد مرور أحد عشر عاما من ذلك. ولكن لم يستغرق تجاوز مستوى أربعة ملايين سوى خمسة أعوام، ثم ثلاثة أعوام فقط ليصبح خمسة ملايين. ونتيجة لذلك، تجاوزت نسبة الحاصلين على فرص عمل واحدا وعشرين بالمائة من الإجمالي في العام الماضي لتتجاوز مستوى عشرين بالمائة لأول مرة. ليس هذا فقط بل ظلت فئة كبار السن في كوريا تسجل رقما قياسيا في إنشاء الشركات حيث بلغ عدد الشركات التي أنشأها كبار السن في العام الماضي مائة وتسعة وعشرين ألفا، لتسجل رقما قياسيا منذ بدء الإحصاءات ذات الصلة في عام ألفين وستة عشر. ويرجع السبب الرئيسي في زيادة عدد الحاصلين على فرص عمل إلى جهود الحكومة لتوفير فرص عمل من القطاع العام. وبالتوازي مع زيادة الشيخوخة في سوق العمل، يستمر الانخفاض في عدد الحاصلين على فرص عمل من فئتي الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. وقالت الباحثة "نو مين صون 노민선" في معهد أبحاث الشركات الصغيرة والمتوسطة والمغامرة إنه من المهم تحسين استغلال القوى العامة من الشباب والنساء من أجل تحسين وضع التوظيف. وأضافت أنه من الضروري إيلاء المزيد من العناية بمساعدة الشباب والنساء على دخول سوق العمل من خلال تنفيذ مختلف السياسات الفعالة بما في ذلك توسيع فرص تجارب العمل وعدم انقطاع المسيرة المهنية.