ⓒ YONHAP News

يصادف يوم 23 أبريل من كل عام اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف. وتم إنشاء هذا اليوم من قبل اليونسكو في عام 1995 لتشجيع القراءة والنشر وحماية حقوق الملكية الفكرية من خلال نظام حق المؤلف. يُشار الى أن الأمس كان هو اليوم العالمي للكتاب، حيث أقيمت فعاليات مختلفة في جميع أنحاء البلاد للاحتفال بهذا اليوم. وفي هذا السياق، بدأت بلدية سيول تشغيل "مكتبات مفتوحة" للمواطنين في ساحتين في وسط العاصمة، هما ميدان كوانغ هوا مون وميدان سيول، احتفالا بـ "اليوم العالمي للكتب". وهذا العام، سيتم تشغيل مكتبة خارجية كبيرة الحجم في ميدان كوانغ هوا مون لأول مرة، جنبا إلى جنب مع مكتبة ميدان سيول، التي زارها أكثر من 210 آلاف مواطن خلال حدث قراءة الكتب العام الماضي.

يُشار إلى أن مكتبة ميدان سيول هي أول مكتبة خارجية في كوريا افتتحت يوم 23 أبريل من العام الماضي بالتزامن مع "اليوم العالمي للكتاب"، وقد أكملت بنجاح فترة تشغيلها في نوفمبر العام الماضي. وقد تلقت تقييمات جيدة جدا كمساحة يستطيع فيها المواطنون قراءة الكتب بشكل مريح والاستمتاع بالأنشطة الثقافية المختلفة. أما المكتبة الخارجية، التي تم تركيبها لأول مرة في ميدان كوانغ هوا مون هذا العام، فتم تصميمها بمفهوم السماح للمواطنين بالذهاب في "رحلة في الحياة اليومية" في وسط سيول. وتقع هذه المكتبة الخارجية وسط العاصمة مع خلفية جبل بوكاك وقصر كيونغ بوك الملكي، وتأتي كمساحة ترفيهية في المدينة حيث يمكن الاستمتاع بـ"التخييم" و"التنزه" في أثناء قراءة الكتب عن طريق تركيب أرائك ناعمة ومريحة ومظلات. وفي الوقت نفسه، بالنسبة لمكتبة ميدان سيول، تم توسيع عدد أيام التشغيل من 3 أيام إلى 4 أيام في الأسبوع بناء على طلب المواطنين. وسوف يتم تشغيلها بموضوعات مختلفة كمساحة متخصصة للعاملين في المكاتب في أيام الأسبوع و"منطقة سعيدة للأمهات والآباء" في عطلات نهاية الأسبوع، وتهدف إلى أن تصبح "مكتبة مفتوحة في الهواء الطلق" يمكنها إرضاء جميع المواطنين في جميع أيام الأسبوع. وتقول إحصاءات رسمية إن مقدار القراءة بين البالغين الكوريين منخفض جدا. فوفقا لنتائج المسح الوطني للقراءة لعام 2021، اتضح أن 47.5% فقط قد قرؤوا أكثر من كتاب واحد خلال فترة عام. وكان السبب في ذلك حسبما أجاب معظم المشاركين في الاستبيان بـ"لأنني مشغول بالعمل" و"استخدام وسائط أو محتوى آخر غير الكتب". وبالنظر إلى الزيادة الهائلة في المحتويات على الإنترنت بما في ذلك يوتيوب وخدمات الفيديو من نتفليكس وغيرها، فقد يبدو من الطبيعي الابتعاد عن الكتب. ومع ذلك، يقال إنه لا يوجد بلد في العالم انخفض فيه معدل القراءة بشكل كبير كما هو الحال في كوريا. في الواقع، تظهر طرق لاستبدال القراءة باستمرار، ولكن ليس من السهل العثور على شيء يجعل الأجسام والعقول مستمتعة مثل القراءة. ولحسن الحظ، تلقت المكتبة المفتوحة، التي تم تشغيلها لعدة أشهر في ميدان سيول العام الماضي، مراجعات جيدة للمساهمة في زيادة كمية القراءة وتكوين عادة القراءة بين مواطني سيول. وفي هذا العام، من خلال فعاليات المكتبات المفتوحة التي تقام في ميدان كوانغ هوا مون وميدان سيول، يأمل في أن تتاح الفرصة للمزيد من المواطنين لقراءة الكتب بشكل مريح وممتع، والاستراحة من حياتهم اليومية كما لو كانوا في رحلة، والاقتراب أكثر من الكتب.