الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

تحذيرات من كوارث بيئية وصحية بسبب المستويات القياسية لدرجات الحرارة في آسيا

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-05-01

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News

في الآونة الأخيرة، ضرب ما يسمى بـ"موجات الحرارة الوحشية" مناطق آسيوية مثل تايلاند والهند. فقد ارتفعت درجات الحرارة المحسوسة إلى 54 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الحرارة الشديدة على كوريا واليابان في المستقبل. وبحسب تقرير صادر عن هيئة الأرصاد الجوية التايلاندية يوم 23 من الشهر الماضي، بلغ متوسط درجات الحرارة هناك الشهر الماضي حوالي 40 درجة. ومن بينها، في مناطق مثل بانكوك وفوكيت، وصلت درجات الحرارة المحسوسة إلى 54 درجة مئوية. وأوضحت السلطات التايلاندية أن سبب استمرار موجات الحر في تجاوز 40 درجة هو مزيج من الضغط المنخفض وظاهرة النينيو وموسم الجفاف الذي يحدث بين أبريل ومايو. الجدير بالذكر أن موجات الحر تلك تغطي حاليا جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك تايلاند ولاوس والفلبين وميانمار وماليزيا والهند وبنغلاديش. فقد ارتفعت درجات الحرارة في مدينة لوانغ برابانغ في لاوس، إلى 42.7 درجة مئوية، ووصلت في شمال غرب ميانمار إلى 44 درجة، محطمة بذلك الرقم القياسي. كما تأثرت الصين أيضا، وهي دولة قريبة من كوريا، بموجة الحر مؤخرا.

في هذا الصدد، حذر خبراء الطقس من أن تداعيات هذه الموجة الحارة تنتشر حاليا إلى كوريا واليابان، وأن كوريا تشهد ارتفاعا غير طبيعي في درجات الحرارة التي تقترب من 30 درجة حتى في الربيع. وقد ارتفعت درجات الحرارة في سيول يوم التاسع عشر من الشهر الماضي، إلى 28.4 درجة مئوية. وكانت تلك أعلى درجة للحرارة منذ 15 عاما، بالنظر إلى درجات الحرارة في منتصف أبريل، كما كانت ثاني أعلى درجة حرارة تسجلها هيئة الأرصاد الجوية الكورية. يذكر أن ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة هذه لا تحدث فقط في سيول. حيث سجلت مدينة "بيونغ تيك" في مقاطعة "كيونغ كي" 30.5 درجة، ومدينة "آسان" في مقاطعة جنوب "تشونغ تشُنغ" 30 درجة، في ذلك اليوم. وفي اليوم التالي، كانت أعلى درجة حرارة في مدينة "ديغو" 29.4 درجة، وهي درجة حرارة مثل منتصف الصيف. ومن ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر في أكتوبر من العام الماضي في تقرير من أن "موجات الحر ستصبح أكثر تواترا وشدة وفتكا في المستقبل بسبب تغير المناخ". يُشار الى أن الظواهر التي يسببها تغير المناخ، مثل موجات الحر والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر، والتي تحدث في جميع أنحاء العالم، صارت خطرة لدرجة أنها تهدد بقاء البشرية.  لذلك لا ينبغي أن تكون الاستجابة لأزمة المناخ مجرد شعارات، حيث يجب على كل من الحكومات والناس العاديين أخذ زمام المبادرة على الفور في الاستجابة لأزمة المناخ واتخاذ إجراءات فورية، مثل الحد من انبعاثات الكربون. حيث أنه لا تزال هناك فرصة للتخفيف من تغير المناخ والتكيف بشكل أفضل مع أزمة المناخ، لكن تلك الفرصة تتضاءل بسرعة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;