ⓒ Korea Customs Serviceوالآن ننتقل إلى الجزائر، حيث افتتح مؤخرا نظام التخليص الجمركي الإلكتروني على الطراز الكوري بالفعل، الأمر الذي وضع أساسا لكي تصبح الجزائر دولة تجارية رائدة في شمال إفريقيا.
وقد افتتح رئيس الاتحاد الكوري لإدارة شبكة المعلومات الشاملة عن الجمارك الوطنية "كيم يون شيك " بالتعاون مع هيئة الجمارك الجزائرية نظامَ الجمارك الإلكترونية الجزائري في مكاتب الجمارك الرئيسية مثل ميناء الجزائر ومطار الجزائر الدولي، خلال يومي الخامس والسادس من هذا الشهر.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الجزائري عبارة عن نظام تم تطويره ليناسب البيئة الجمركية الجزائرية استفادة من نظام التخليص الجمركي الكوري الذي تستخدمه هيئة الجمارك الكورية. وهو مشروع وطني في الجزائر بلغت تكلفته ثلاثة وعشرين مليونا وثمانمائة وخمسين ألف دولار.
وكانت الهيئات الكورية والجزائرية قد أبرمت في شهر مايو من عام ألفين وستة عشر، اتفاقية للتعاون في الشؤون الجمركية، ثم تم تنفيذ المشروع بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم حول تحديث وأتمتة الإدارة الجمركية في الجزائر بحضور رئيسيْ وزراء البلدين في عام ألفين وثمانية عشر.
وأجرى رئيس الاتحاد الكوري مقابلات متتالية مع رئيس الهيئة الجزائرية وذوي العلاقة بالتجارة هناك، حيث أكد على أهمية مشروع النظام الجزائري.
وقال إن المشروع استهدف إدخال تقنيات المعلومات والاتصالات المتقدمة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ابتكار الآليات الجمركية، مؤكدا أنه سيكون نموذجا ناجحا للتحول الرقمي والحكومة الإلكترونية في مجال الاقتصاد والتي تسعى الحكومة الجزائرية إليها.
وأضاف أنه إذا تم إنهاء مشروع النافذة الموحدة التي يتم فيها التعامل مع أوراق مختلف الأجهزة الحكومية المتعلقة بالتصدير والاستيراد في العام القادم في الجزائر، إلى جانب المرحلة الأولى منه التي انتهت بالفعل، فسوف تتطور الجزائر إلى دولة رائدة تجاريا في شمال إفريقيا بكل معنى الكلمة.
من جانبه أشاد "نور الدين خلدي" رئيس هيئة الجمارك الجزائرية بجهود الموظفين في هيئته والمطورين الكوريين الذين يبذلون أقصى الجهود لإتمام مهمة تطوير النظام رغم بيئة التطوير الصعبة، بما في ذلك وباء كورونا.
وقال إن النظام يساهم في تقليل وقت التخليص الجمركي إلى حد كبير وزيادة الإيرادات الضريبية، وأيضا سيقدم أساسا لتطوير الشركات الجزائرية إلى شركات عالمية من خلال الترويج لتفعيل التجارة وإدارة الجمارك الشفافة.
وأعرب عن الشكر للحكومة الكورية وهيئة الجمارك الكورية على التعاون الكبير والدعم الفعال لافتتاح النظام الجزائري.
وهذا النظام الجديد الذي تم فيه تطبيق تقنية المعلومات المتقدمة القائمة على الإنترنت يسمح لأي شخص بتقديم إقرارات الاستيراد والتصدير ودفع الرسوم الجمركية بسهولة في الجزائر المتميزة بارتفاع معدل انتشار الإنترنت.