ⓒYONHAP News

كشفت الحكومة الكورية يوم الاثنين الماضي عن خطة استراتيجية لتحقيق الحياد الكربوني حتى عام 2050.

وتقضي هذه الاستراتيجية ببناء هيكلة اقتصادية مبنية على الكربون المنخفض، وتطوير نظام بيئي صناعي منخفض الكربون، وبناء مجتمع حيادي الكربون، بالإضافة إلى تعزيز قاعدة نظام الحياد الكربوني.

وتضم الخطة الخاصة لبناء هيكلة اقتصادية مبنية على الكربون المنخفض الإسراع في تحويل الطاقة، وإصلاح الهيكلة الصناعية عالية الكربون، وتخفيض الكربنة في المدن والأقاليم، بحيث يتم زيادة عدد السيارات الصديقة للبيئة وتقليل انبعاثات الكربون من المبانئ ومحطات الطاقة الكهربائية ووسائل النقل.

وتخطط الحكومة لتطوير النظام البيئي الصناعي منخفض الكربون من خلال توفير التقنية الرئيسة الخاصة بالجيل الجديد من البطاريات الثانوية، مما يمكن البلاد من تعزيز قوتها التنافسية العالمية في الصناعات منخفضة الكربون.

ولتحقيق بناء مجتمع حيادي الكربون، ستبذل الحكومة الكورية جهودا لحماية الطبقة والصناعات الضعيفة، وتحقيق الحياد الكربوني في المناطق الإقليمية، ورفع الوعي الشعبي حول مفهوم المجتمع حيادي الكربون، لأن تعرض الصناعات والعمال لخسائر في أثناء تنفيذ حملة تحويل النظام الاقتصادي والاجتماعي، سيكون أمرا لا مفر منه.  

وفي الواقع، يبلغ عدد شركات إنتاج قطع غيار السيارات العاملة بالوقود الأحفوري ألفين و800 شركة، ويبلغ عدد العاملين فيها حوالي 250 ألف شخص.

ويقال إن الحياد الكربوني لم يعد أمرا اختياريا، بل أصبح لا مفر منه ولا رجوع عنه على مستوى العالم. وقد أعلن الرئيس الكوري "مون جيه إين" أن كوريا ستحقق الحياد الكربوني حتى عام 2050، وذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان يوم الثامن والعشرين من أكتوبر، وأيضا في كلمته أمام قمة مجموعة العشرين يوم الثاني والعشرين من نوفمبر.

وكانت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة قد قدمت توصية بالحياد الكربوني في عام 2018، تلزم الدول الأعضاء في اتفاقية باريس للتغيرات المناخية بتقديم رؤاها وإجراءاتها التنفيذية لتحقيق الحياد الكربوني فيها.

ومن المتوقع أن تواجه الخطة الاستراتيجية للحياد الكربوني صعوبات كثيرة في أثناء تنفيذها، لأن الشركات الكورية قالت إنها توافق بشكل مبدئي على الحياد الكربوني، لكنها أكدت في الوقت نفسه على ضرورة إبطاء وتيرة التنفيذ، بينما يقول بعض المراقبين إن خطة الحكومة للحياد الكربوني مجرد استراتيجية نظرية، وتفتقر لبرامج تفصيلية.