الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

اهتمام دولي بقضية انخفاض الخصوبة في كوريا

#بانوراما الأخبار الكورية l 2022-09-14

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News

نُشر في عناوين الأخبار الرئيسية في صحيفة "نيويورك تايمز" اليومية الأمريكية الرائدة أن معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية قد كسّر مرة أخرى أقل رقم قياسي في العالم. كما ذكر الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا "إيلون ماسك" خطر انقراض السكان في كوريا الجنوبية منذ فترة. وعلى هذا النحو، يبدو أن معدل الخصوبة المنخفض في كوريا يمثل مشكلة يراقبها العالم باهتمام هذه الأيام. ووفقا لبيانات صادرة عن هيئة الإحصاءات الكورية بلغ معدل الخصوبة الإجمالي في البلاد، وهو متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم امرأة خلال حياتها، 0.81 في العام الماضي متراجعا من 0.84 في العام الذي سبقه. وفي العام الماضي، سجلت كوريا أقل معدل للخصوبة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث سجلت متوسط معدل خصوبة إجمالي أقل من واحد لمدة أربع سنوات متتالية.

الجدير بالذكر أنّ كوريا الجنوبية تعاني من انخفاض مزمن في عدد المواليد حيث يتأخر أو يتخلى العديد من الشباب عن الزواج أو إنجاب الأطفال وسط تباطؤ الاقتصاد وأسعار المساكن المرتفعة إلى جانب تغيير الأعراف الاجتماعية حول الزواج. وفي غضون ذلك، نفذت الحكومة الكورية سياسات مختلفة لزيادة معدل المواليد، ولكن دون جدوى. وردا على ذلك، حلل الخبراء أن مفتاح رفع معدل المواليد هو خلق جو اجتماعي يمكن فيه للمرأة العمل وتربية الأطفال في نفس الوقت، وليس الدعم الاقتصادي من الحكومة. وفي الوقت نفسه، بدأت الشركات المحلية الكبرى في أخذ زمام المبادرة في تحسين النظام من خلال المشاركة المباشرة في رؤساء الشركات حيث تمت الإشارة إلى أن ثقافة الشركات غير المرنة ونظام رعاية الأطفال غير الكافي يجعل كوريا تسجل أقل معدل للخصوبة في العالم. ويشدد مجتمع الأعمال على أن هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير استباقية، قائلا إن إعادة تنظيم الأنظمة المتعلقة برعاية الأطفال ليست مجرد مسألة رفاهية للشركات بل هي مسألة تتعلق بالاقتصاد الكوري بأكمله. وفي حالة الشركات الكورية الكبرى، يكون استخدام الموظفات للأنظمة المتعلقة برعاية الأطفال منخفضا للغاية، وهناك إجماع على أن ثقافة الشركة غير المرنة تشجع انخفاض الخصوبة لدى الموظفين. ونتيجة لذلك، يولي رؤساء الشركات اهتماما وثيقا لتحسين الأنظمة المتعلقة برعاية الأطفال غير الكافية. وعلى سبيل المثال، قام نائب رئيس شركة سام سونغ للإلكترونيات "لي جاي يونغ" بزيارة إلى "سام سونغ اس دي اس"، وهي شركة إلكترونيات تابعة لمجموعة سام سونغ، وعقد اجتماعا مع العاملات الأمهات للتأكيد على الابتكار في نظام رعاية الأطفال، وتحدث عن التوفيق بين العمل والحياة الأسرية. وتحت تأثيره، تأخذ مجموعة سام سونغ زمام المبادرة في تحسين الأنظمة المتعلقة برعاية الأطفال، مثل السماح للعاملات اللاتي يربين أطفالهن بالعمل من المنزل وتقليل ساعات العمل، فضلا عن تقديم الدعم لإجازة الأمومة وعلاج العقم.

وفي الوقت نفسه، تقوم شركة إس كيه هاينكس بتشغيل نظام "Happy Friday" الذي يمنح الموظفين إجازة في يوم الجمعة مرة واحدة في الشهر لزيادة الوقت الذي يقضونه في المنزل. وتعمل هذه الشركة أيضا على إرساء ثقافة مؤسسية صديقة للأسرة من خلال السماح للموظفين بأخذ إجازة لرعاية أطفالهم وتقديم الدعم للنفقات الطبية المتعلقة بالعقم والخصوبة. ولحسن الحظ، يعمل عدد متزايد من الشركات الأخرى على تعزيز ثقافة مؤسسية صديقة للأسرة تسمح للموظفين بالموازنة بين العمل ورعاية الأطفال.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;