الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

عدم الرضا عن اللحوم البديلة رغم أنها صحية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2024-04-09

سيول بانوراما


تعاني شركات الأغذية الكورية التي دخلت سوق اللحوم البديلة مستهدفة "النباتيين من جيل الشباب" من نمو أبطأ من المتوقع. 

وأكبر عقبة أمامها هي الفشل في كسر تصور المستهلك بأن منتجاتها باهظة الثمن وفي نفس الوقت لا طعم له. ولهذا فقد بدأت الشركات الكورية ذات الصلة تؤكد على قيمتها الصحية بدلا من إعطاء معنى للثقافة النباتية. 

كما وسعت قاعدة عملائها لتوجيه أعينها إلى الخارج. يذكر أن اللحوم البديلة يتم تصنيعها عن طريق معالجة النباتات مثل الفول والخضروات، أو في المختبرات عن طريق جمع الخلايا من الحيوانات.

وفي الولايات المتحدة، التي تنشط فيها سوق اللحوم البديلة، تلاقي المنتجات التي تصنعها شركات مثل "بيوند ميت " التي تأسست في عام 2009، و"إيم بوسيبل فودز " التي افتتحت في عام 2011، شعبية كبيرة.

أما في كوريا، فمع تزايد الاهتمام بتكنولوجيا الغذاء وصافي الكربون، زادت المنتجات ذات الصلة بشكل كبير منذ عام ألفين وعشرين حيث دخل عدد من الشركات سوق المنتجات النباتية.

كما لعبت ظاهرة الهوس النباتي في صناعة الأزياء المحلية، والتي أثارها التركيز على حقوق الحيوان، دورا في تشكيل سوق اللحوم البديلة المحلية. 

ويُقدر الاتحاد النباتي الكوري عدد السكان النباتيين في البلاد بحوالي مليونين وخمسمائة ألف شخص.

ومع ذلك، وعلى عكس التوقعات، فإن سرعة توسع قاعدة السوق بطيئة. وبحسب استطلاع أجرته منصة "اوب سيرفي" على ألف مستهلك كوري يومي الثالث عشر والرابع عشر من هذا الشهر، فإن حوالي نصف عدد المشاركين أي بنسبة ستة وأربعين بالمائة، قد جربوا اللحوم البديلة، لكن سبعة بالمائة منهم فقط جربوها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. 

وأجاب خمسة وخمسون بالمائة ممن لم يجربوا اللحوم البديلة مطلقا بأنهم لا يعتقدون أن مذاقها سيكون جيدا.

في الواقع، كان أولئك الذين جربوا اللحوم البديلة غالبا غير راضين عن الطعم والرائحة والملمس. 

وقال واحد وأربعون بالمائة من أولئك الذين جربوا اللحوم البديلة لكنهم توقفوا عن تناولها مؤخرا، إن السبب في ذلك يرجع إلى سوء الطعم والرائحة، بينما قال ثمانية وثلاثون بالمائة منهم إنه يرجع إلى سوء القوام والملمس.

ولها فقد حولت صناعة الأغذية المحلية التي توزع اللحوم البديلة تركيزها التسويقي مؤخرا إلى مفهوم الغذاء الصحي. 

فبدلا من التركيز على حماية البيئة أو معنى الغذاء المستدام، تركز الشركات على نقاط القوة الكامنة في البروتين النباتي، الذي يتميز بانخفاض نسبة الكوليسترول وغناه بالألياف والفيتامينات.

وفي أمريكا التي كانت تقود سوق اللحوم البديلة، فإن الأسعار المرتفعة تمثل مشكلة رئيسية في نمو السوق. وحلل مصرف "كوبنك" الأمريكي في تقرير له العام الماضي بأن المستهلكين يترددون في شراء اللحوم النباتية، والتي تكلف عدة دولارات أكثر للرطل مقارنة بالبروتين الحيواني.

وهذا يعني أنه في حالة التضخم المرتفع، يضعف الطلب على استهلاك القيمة في حين يزداد الطلب على اللحوم الحقيقية الرخيصة. 


موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;