حقق المغني الكوري الجنوبي والموسيقي "كيم كون مو"- الذي ولد في 13 من يناير عام 1968 – طفرة في عالم الغناء، حيث أصدر اثني عشر ألبوما. وقد ظهر "كيم كون مو" لأول مرة في عام 1992 مع أول ألبوم له بعنوان "لا نوم في ليلة ممطرة". ويعود حب كيم لتأليف الموسيقى إلى طفولته، حيث بدأ اهتمامه بالموسيقى الشعبية في السنة الأخيرة له في المدرسة المتوسطة، مما دفعه إلى دراسة الموسيقى التقليدية الكورية في معهد سيول للفنون، ليصبح متخصصًا فيها، ثم بدأ عمله بالموسيقى في أثناء تأديته للخدمة العسكرية في القوات البحرية.

وبعد انتهائه من الخدمة العسكرية، التقى "كيم" بالمخرج الموسيقي "كيم تشانغ وون" الذي فتح له الطريق لأول مرة في عالم الموسيقى بشكل رسمي. وبالفعل، أصدر أول ألبوم له بعنوان "لا نوم في ليلة ممطرة"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت. ثم أصدر الألبوم التالي له بعنوان "الأعذار" الذي أحدث طفرة في كوريا، ثم ألبومه الثالث بعنوان "اجتماع غير مشروع" الذي حققت مبيعاته رقما قياسيا يقدر بـ 3.3 ملايين نسخة، كما سجل رقما قياسيا في صناعة الموسيقى المحلية، وكذلك حصل على مكان له في موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية. ومنذ ذلك الوقت بدأ الكوريون يطلقون عليه اسم "المغني الوطني". كما حقق الألبوم الرابع لكيم بعنوان "تبادل" الذي أصدره عام 1996 نجاحًا آخر يضاف إلى إنجازاته في عالم الغناء.

ونتيجة للجهود التي كان يقوم بها "كيم" في تجربة أنماط مختلفة من الموسيقى، حقق ألبومه الخامس بعنوان "نفسي" في عام 1998 نجاحًا كبيرًا في خضم الركود في صناعة الموسيقى

الناجمة عن الأزمة الاقتصادية حينذاك. أما ألبومه السادس بعنوان "النمو" في عام 1999، فلم يحقق نجاحًا كما كان متوقعًا له، لكن عدم نجاح ذلك الألبوم لم يوقفه عن إنتاج ألبوم آخر بعد عامين بعنوان "أيام أخرى"، الذي حقق نجاحا بين مجموعة واسعة من الفئات العمرية. ثم بيع من ألبومه الأخير بعنوان "التاريخ" عام 2003 أكثر من 487 ألف نسخة، مما جعله الأكثر شعبية في تلك السنة. وقد عاد من جديد في عام 2009 بأحدث ألبوم له بعنوان "سيكون كل شيء على ما يرام" الذي يضم مجموعة من الأغاني الرائعة.