المطرب الشهير " تشو يونغ بيل" معروف بين محبي الغناء الكوري بأنه واحد من أكثر الشخصيات تأثيرا في موسيقى البوب الكورية، وقد ولد "تشو يونغ بيل" في عام 1950 في "هواسونغ" في مقاطعة "كيونغ كي دو" في كوريا الجنوبية. وعندما كان في السابعة من عمره، كان يستمع لـ"راي تشارلز" وهو يعزف على الهارمونيكا، وهو ما أوحى إلى تشو الصغير بأن يعزف الموسيقى. وعلى الرغم من أن والديه كانا يطلبان منه باستمرار التركيز على دراسته والالتحاق بإحدى الجامعات المرموقة، إلا أنه لم يرفع أصابعه قط عن غيتاره، حتى إنه هرب من المنزل سعيا لتحقيق أحلامه الموسيقية. وهكذا، بدأ حياته الموسيقية كعازف غيتار في النوادي التي تقع حول قاعدة للجيش الأمريكي، حيث قام بتأسيس فرقة موسيقية تسمى أتكينز في الفترة بين عامي 1969 و1971.
وفي عام 1971، انضم "تشو" لفرقة "الثلاثي كيم"، مما دفعه لأداء موسيقى الروك. لكنه لم يكن معروفًا حتى عام 1976، عندما تسببت واحدة من أغانيه في ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم، ألا وهي أغنية "العودة إلى ميناء بوسان". وقد بدأت تجذب اهتمام الكثيرين بعد عامين من إصدارها رسميا في عام 1973. وارتفعت مبيعاتها إلى الحد الذي جعلها علامة فارقة في عالم الموسيقى الكورية، كما حققت نجاحًا عظيمًا وزادت من شعبيته خاصة في الخارج، حتى إن الشعب الياباني بدأ الشعب يغني تلك الأغنية في الكثير من الحانات والحفلات، وهو ما جعله يقدم نسخة منها باللغة اليابانية، ويغنيها على الهواء مباشرة في اليابان.
وفي عام 1980 أصدر ألبومه الأول بعنوان "امرأة خارج النافذة"، الذي لقي نجاحًا كبيرًا، كما أنه كان أول مطرب كوري يقيم حفلا موسيقيًا في قاعة "كارنيغي" في مدينة نيويورك، وتلقى العديد من الجوائز مثل جائزتي KBS و MBCوجائزة أفضل فنان في الفترة ما بين عامي 1980 و1986، كما حصل على جائزة "أمبيكس" الذهبية في عام 1982 وجائزة CBS – sony في عام 1984.
وفي عام 1992 لم يحقق نجاحًا تجاريا بعد ظهور الكثير من الفرق الشبابية الجديدة، مما جعله يعلن أنه سيوقف الظهور على شاشات التلفزيون، وأنه سيركز أكثر على الحفلات الموسيقية والموسيقى. وفي عام 1993، جذبت حفلته الموسيقية التي أقامها في بوسان أكثر من مليون مشاهد، وهو رقم قياسي في تاريخ الموسيقى الكورية. وفي عام 2005، أقام "تشو" حفلًا موسيقيًا في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، وهو حدث نادر للغاية بالنسبة لمطرب كوري جنوبي، كما حاول أن يؤلف أنواعًا مختلفة من موسيقى البوب، بما في ذلك موسيقى الروك. وفي النهاية، استطاع أن يؤلف ألبومًا على أساس الجمع بين موسيقى البوب والموسيقى الكلاسيكية، وهو ما وضعه في مصاف الموسيقيين العالميين المشهورين.
وفي أبريل من عام 2013، أصدر تشو ألبومه الـ19 بعنوان "مرحبا"، الذي تفوق على الكثير من أغاني البوب الكورية، ثم عاد للظهور على التلفزيون عبر عرضه لـ"مرحبا"، والذي تم بثه على الهواء مباشرة على موقع يوتيوب.