ولد “كيم كوانغ سوك” يوم 22 يناير 1964 في مدينة ديغو في كوريا الجنوبية. وفي عام 1968، عندما فقد والد كيم وظيفته انتقلت عائلته إلى سيول. لكنه كان معروفا بأنه طفل ذكي. وعند التحاق "كيم" بالمدرسة المتوسطة والثانوية، انضم إلى الفرقة الموسيقية في المدرسة، حيث تعلم القراءة والموسيقى والعزف على الكمان والمزمار والناي، وغيرها. وعندما التحق بجامعة "ميونغ جي" في عام 1982، بدأ الغناء في المقاهي كوظيفة بدوام جزئي. ولأنه كان شابًا حساسًا بطبعه، فقد كان ينفجر بالبكاء في أثناء غنائه لبعض الأغاني من الكتب الموسيقية المعروفة آنذاك والتي تصف محنة الطبقة المحرومة.

وفي عام 1984 انضم "كيم" إلى نادٍ للأغاني، وأصبح عضوا في "اتحاد الأصداء"، وهي مجموعة من النشطاء والمطربين التي تتألف من طلاب العديد من الكليات، كما شارك في إنتاج ألبوم للأغاني الموضوعية يسمى "개똥이" ويتناول الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية. وشارك أيضا في إنتاج ألبوم بعنوان "노래를 찾는 사람들". وبعد انتهائه من أداء الخدمة العسكرية، عاد إلى دراسته الجامعية، وأحيا أول حفل موسيقي له، حيث غنى "노래를 찾는 사람들" في عام 1987. وفي الحفل صفق له الحاضرون بحرارة، وحقق نجاحا كبيرًا في ذلك الوقت. ومن ثم، دعي إلى العديد من التجمعات السياسية والفعاليات الثقافية، وشارك فيها بنشاط.

وفي عام 1988، حقق أول نجاح حقيقي له مع فرقة "동물원" عند إصدار أول ألبوم لهم، والذي أدهشتهم مبيعاته التي حققت رقما قياسيا. ويضم هذا الألبوم الكثير من الأغاني الرائعة مثل "في الشارع"'، "أنا رجل آخر يحبكِ"، و"كتابة رسالة على سماء الخريف الغائمة". وقد شجع هذا النجاح غير المتوقع وهذه الشعبية الكبيرة "كيم" على إنتاج ألبوم منفرد في عام 1989. وفي عامي 1991، و1992 قام بإصدار ألبومين آخرين على التوالي. كما قدم عددا من الأغاني الرائعة مثل أغنية "الحب قد ولى 사랑 했지만"، و"أغنيتي 나의 노래". وعلى عكس العديد من المطربين الآخرين، حصل كيم على شهرته من خلال الغناء في الحفلات الموسيقية وليس من الظهور في البرامج الموسيقية التلفزيونية.

وفي عام 1996 انتحر المطرب الأسطوري "كيم كوانغ سوك" ورحل عنا، وحتى الآن لا أحد يعرف سبب انتحاره الحقيقي. وبعد تلك الفاجعة التي أصابت الكثيرين من محبيه ومعجبيه، تم تنظيم الكثير من حفلات التأبين له حزنا على وفاته. كما يتم عقد حفل تكريم سنوي له من قبل العديد المطربين بمن في ذلك مطربو "الروك آند رول" و"الهيب هوب". وفي 6 من يناير من عام 2008، الذي صادف الذكرى الـ12 على وفاته، تم الكشف عن تمثال تذكاري له في قاعة الحفلات التي لطالما كان يغني فيها. وفي نوفمبر من عام 2010، قام أكثر من 20 فنانا ومصمما ونحاتا برسم لوحة تذكارية له في مدينة ديغو، مسقط رأسه. كما كتب العديد من النقاد والصحفيين عن استمرار الحماس لأغانيه في العديد من المقالات والكتب، ومن بينها كتاب "السيرة الذاتية لكيم كوانغ سوك".