ولد "جانغ غُن سوك" في 4 أغسطس 1987 في منقطة "دان يانغ" في كوريا الجنوبية، وكان الطفل الوحيد في عائلته. وفي سن السادسة من عمره، بدأ "غُن سوك" العمل كموديل للأطفال.. فلحسن حظه كان والداه يبيعان منزلهما، وكان المشتري يعمل في إحدى شركات الإنتاج. وعندما رأى "غُن سوك" حينذاك، نصح والديه بأنه يجب أن يعمل كموديل.
وقد قام "جانغ غُن سوك" بالتمثيل لأول مرة بعد أربع سنوات في عام 1997 في المسرحية الهزلية "بيع السعادة". ثم واصل العمل في التلفزيون كممثل طفل. وفي المدرسة المتوسطة، سمع "غُن سوك" موسيقى مغني البوب الياباني "كين هيراي" وفرقة الروك اليابانية "أرك-إن-سييل"، فبدأ في تعلم اللغة اليابانية بنفسه. وفي المرحلة الإعدادية، ذهب غُن سوك إلى المدرسة في نيوزيلندا لتعلم اللغتين الإنجليزية واليابانية. وعلى الرغم من أنه أراد أن يواصل دراسته في نيوزيلندا، إلا أنه عندما تلقى عرضًا للعمل في كوريا عاد على الفور، حيث قام بدور في مسلسل "nonstop4" ، لكنه غاب بعد ذلك لفترة من الوقت. وفي عام 2005، عاد مجددًا ليلعب دور ابن الرئيس في الفيلم الدرامي على قناة إس بي إس "عشاق في براغ" والذي حقق نجاحا وحظى بتقدير جيد من قبل المشاهدين.
وفي عام 2006، قفز "غُن سوك" إلى الشاشة الكبيرة في فيلم الرعب الياباني "مكالمة واحدة لم يُرد عليها نهائيًا". ولأنه يجيد اللغة اليابانية، تمكن "غُن سوك" من التواصل مع النجوم اليابانيين دون أن يواجه أي صعوبات في العمل. كما تعلم لغة الإشارة قبل ثلاثة أشهر استعدادا لدوره كصبي أصم في ذلك الفيلم. وفي وقت لاحق لعب "غُن سوك" دورًا على الشاشة الصغيرة في الدراما التاريخية "هوانغ جين يي" من إنتاج قناة KBS2، وكان أداؤه في ذلك المسلسل جذابًا لدرجة أنه لفت انتباه العديد من النساء.
وفي العام التالي، قام "غُن سوك" بدور في الفيلم الموسيقي "الحياة السعيدة" الذي أظهر فيه سحره الرجالي، فضلا عن مهاراته كمطرب. كما مثل "غُن سوك" في اثنين من أكثر الأفلام الموسيقية شهرة، وهما الفيلم الروائي "دو ري مي فا صول لا سي دو"، والدراما التلفزيونية "بيتهوفن فيروس".
وفي عام 2009 شارك "غُن سوك" في فيلم "حادث قتل في إي تيه وان"، حيث أدى دور رجل شرير. ويستند الفيلم على قصة واقعية حول حادث قتل وقعت في مطعم "برغر كينغ" في حيّ إيه تيه وان في وسط العاصمة سيول.
وبعد الشعبية الكبيرة التي حظي بها "جانغ غُن سوك" أصبح له الكثير من المعجبين، فقام بجولة للقاء معجبيه، حيث سافر إلى سنغافوره وهونغ كونغ وتايوان وماليزيا وتايلاند والصين. وكان آخر حفل غنائي له في قاعة سيول الأولمبية في عام 2011.
وهكذا تتوالى إنجازات ونجاحات فناننا الموهوب "غُن سوك" بين التمثيل والغناء حتى عام 2017، حيث قام بإصدار ألبومه الرابع الذي يحتوي على 14 أغنية، والذي احتل المركز الثاني على مخطط أوريكون للموسيقى، وبيع أكثر منه حوالي 28 ألف نسخة في يومه الأول فقط.