ولدت "جانغ نا را" عام 1981، وقد قضت "جانغ" معظم طفولتها في مسقط رأسها بمنطقة "يون بيونغ" في سيول، كوريا الجنوبية .كما ظهرت مع والدها في إحدى المسرحيات عندما كانت في المدرسة الابتدائية، مما أثار اهتمامها لتصبح ممثلة. وفي وقت لاحق وهي في المرحلة الثانوية ذهبت لتقدم في إحدى شركات الإعلانات التجارية لتصبح نموذجًا إعلانًيا لبعض الإعلانات التلفزيونية وكانت تلك التجرية الأولى لها، ثم التحقت بكلية الفنون الجميلة الكبرى قسم التمثيل في جامعة تشونغ آن في عام 2000. كما شاركت في إحدى الفرق الموسيقية، وعملت في العديد من المسرحيات. ثم تخرجت بعد 10 سنوات. ويعود التأخير إلى عملها المستمر منذ أول ظهور لها بعد التحاقها بالجامعة.
بدأت جانغ لأول مرة مشوارها الفني كمغنية في مايو عام 2001. حيث بدأت حياتها المهنية في الغناء مع شركة "إس إم" للإنتاج الفني. ومع ذلك، أسقطتها شركة الإنتاج بسبب توقعاتها بأنها ستكون أقل شعبية ولن تقوى على منافسة الفنانين الآخرين.
أصدرت جانغ ألبومها الأول "فيرست ستوري" مع أغنية بعنوان "دفن وجهي في الدموع" في البداية، ولم ينجح ذلك الألبوم، ولكن بعد دور البطولة الذي قامت به في إحدى المسرحيات الهزلية، أصبحت أكثر شهرة وأعلنت عن أغانٍ أخرى في الألبوم مثل اعتراف و قصة أبريل، والتي ارتقت إلى أعلى المراتب في مختلف الخرائط والرسوم البيانية الموسيقية. و بيعت من الألبوم 300,000 نسخة. وبحلول نهاية عام 2001، حصلت على العديد من الجوائز في احتفالات جوائز الموسيقى في نهاية العام وجوائز ماك الجديدة في احتفالات جوائز الترفيه.
في أكتوبر 2002، أصدرت جانغ ألبومها الثاني جانغ نارا "سويت دريم". وحظيت أغنية "سويت دريم" بشعبية كبيرة وصلت إلى رقم 1 في الرسوم البيانية للموسيقى الكورية، على الفور، مما جعل اسم جانغ يصبح اسما مألوفا في عالم الفن والفنانين. كما أصبح الألبوم واحدا من أفضل الألبومات مبيعا في ذلك العام في كوريا الجنوبية. وقد فازت "جانغ" بالعديد من الجوائز بما في ذلك اثنين من جوائز دايسانغ أو الجائزة الكبرى. كما حصلت على جائزة المغني الكوري لعام 2003 من إحدى الجوائز الصينية.
وفي ديسمبر 2003، أصدرت جانغ ألبومها الثالث بعنوان" القصة الثالثة" وحظي هذا الألبوم أيضا بشعبية كبيرة. وقد أصدرت جانغ أفضل أغاني الألبوم في عام 2004 والتي تتألف من أغاني من ألبوماتها الثلاثة السابقة. وتابعتها مع ألبومها الرابع بعنوان "ماي ستوري" الذي صدر في ديسمبر من نفس العام، والذي يتألف من أغان شهيرة مثل "أنا أحب المدرسة" و"يوميات الشتاء"
كما نجح ألبومها الصيني الأول الذي أصدرته نجاحًا كبيرا، مما جعلها أول فنانة أجنبية في الصين، حيث حققت مبيعات الألبوم أكثر من مليون نسخة. وأعقبت ذلك بإطلاق ألبومين صينيين آخرين.
وفي عام 2007 عادت إلى الساحة الموسيقية الكورية مع ألبومها الكوري الخامس بعنوان " شي" ، الذي يتألف من أغنية "تنكر" و"أنت وأنا". وفي العام التالي، أصدرت ألبومًا متعدد اللغات بعنوان "حلم آسيا"، والذي يتضمن 26 أغنية بخمس لغات، بما في ذلك الماندرين والكانتونية والكورية واليابانية والإنجليزية. ولذلك عقدت "جانغ" حفلًا موسيقيًا صغيرًا في بكين للترويج لألبومها. وذلك خلال دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في بكين عام 2008،
في عام 2012، بعد أربع سنوات من اصدارها ألبوم حلم آسيا، عادت جانغ إلى الموسيقى الكورية مع واحدة من أروع أغانيها بعنوان " أنا فقط أفكر من أن" وفي العام نفسه، أصدرت ألبومها الرابع " رحلة الحب"
ولا تعتبر جانغ موهوبة في الغناء فحسب، بل هي ممثلة رائعة أيضا، ففي عام 2002، شاركت "جانغ" في أول دور بطولة لها في الدراما الكوميدية الرومانسية " قصة ناجحة من فتاة مشرقة" . وقد حظيت الدراما بإعجاب الكثيرين، كما أنها حظيت بتقييمات عالية من قبل الجمهور. وبفضل ذلك المسلسل فازت بجائزة أفضل ممثلة تلفزيونية جديدة في جوائز بيكسانغ للفنون . وفي عام 2005، مع تزايد شعبيتها في الصين، نجحت جانغ في أن تكون نجمة الموجة الكورية هاليو في الصين. وقد قامت بالعديد من المسلسلات الدرامية الأخرى في الصين والتي تشمل صباح الخير شانغهاي في عام 2007، وغيرها من المسلسلات الرائعة.
كما كان عام 2014 عاما حافلا بالأعمال الدرامية الرائعة لجانغ، فقد تألقت جانغ في الدراما الرائعة (وداع قديم) مع الممثل الرائع جانغ هيوك. ثم لعبت دور البطولة جنبا إلى جنب مع الممثل القدير (شين ها كيون) في الدراما الخيالية الرومانسية والكوميدية "السيد باك". وفازت في وقت لاحق بجائزة إم بي سي دراما توب إكسلنس لعام 2014 بجائزة أفضل ممثلة.
وفي عام 2015، لعبت جانغ دور مخبر شرطة في فيلم "مرحبا بالوحش". وفي عام 2016، لعبت جانغ دور البطولة في الكوميديا الرومانسية "وان مور هابي إندينغ".
وإلى جانب الأدوار الرائعة التي تقوم بها جانغ، إلا أنها تقوم بالعديد من الأعمال الخيرية كمساعدة الأطفال الجوعى في كوريا الشمالية. كما تعمل مع منظمة صحة الأسرة الدولية الخيرية. وفي أعقاب زلزال سيتشوان عام 2008 ، تبرعت جانغ بمبلغ 150،000 دولار لمنظمة خيرية في الصين و 8 مليار وون من الملابس للضحايا.