كان يا ما كان في ايام الثلاث ممالك الكورية المشهورة : بيك جيه, وشيلا, و كوجوريو. كان يعيش في مملكة بيك-جيه شاب فقير اسمه سودونغ و معني هذا الاسم هو بائع الخيش . علي الرغم من انه كان فقيرا و لا يملك الا قوت يومه من تجارته المتواضعة الا انه عاش سعيدا يطوف في البلاد هنا و هناك يبع بضاعته . و في يوم من الأيام جعله القدر يقابل فتاة جميلة جداً اسمها (سونهوا) فشعر ان هذه الفتاة هي فتاة احلامه التي لطالما بحث عنها طوال حياته فأحبها من اول نظرة و قرر ان يتزوجها فهي الفتاة الوحيدة التي يمكن ان تدخل قلبه و تجعله سعيدا طوال حياته . و لكنه علم انها أميرة من مملكة شيلا فهي البنت الثالثة للملك (جين-بيونغ) ملك مملكة شيلا في منطقة كيانغجو .

و علي الرغم من ذلك فان سودونغ لم يفقد الأمل و ذهب خلفها الي مملكة شيلا و هناك تغني بالشعر و اخذ يغني في كل مكان أغنية يبوح فيها بحبه للأميرة و يصف علاقتهما العاطفية النابعة من خياله علي انها حقيقة حدثت بالفعل و كيف انها كانت تخرج كل ليلة للقاءه و مبادلته الحب و العشق . و لم يمض وقت طويل حتي انتشرت هذه الاغنية في كل مكان في المملكة . و و بدا العامة يرددون الاغنية الجميلة التي تصف علاقة الحب بين سودونغ الفقير و بين الاميرة . وعندما علم الملك بهذا غضب غضبا شديدا و طرد ابنته الأميرة من القصر و تبرا منها .

و أصبحت الأميرة سونهوا وحيدة و حزينة لا تعرف ماذا فعلت . و هنا جاء اليها سودونغ و اعترف لها بحبه و بكل شيء فعله ليكون قريب منها و هنا علمت الأميرة ان سودونغ هو قدرها و وجدت انها أيضاً تبادله الحب و تزوجا و عاشا معاً في سعادة و هناء. و استطاع سودونغ بذكاءه و حبه لسنهوا ان يتقلد اكب المناصب في مملكته و بعد فترة في عام ٦٠٠ ميلادية اصبح سودونغ ملك بيك-جيه و اصبح اسمه الملك مو و عاش مع زوجته التي أصبحت ملكة هي الآخري و رزقوا بولد اسمه يويجا الذي اصبح اخر ملوك مملكة بيكجيه . و هناك الان في محافظة شونغتشان دو جنوب سيول بحيرة صغير تنمو فيها زهرة اللوتس بناها الملك مو و يزورها الناس كل سنة في مهرجان اللوتس ليتذكروا قصة الحب الرومانسية بين سودونغ و سونهوا . توتة توتة~