الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

مانغ بوسوك

2017-03-10

لقاء الجمعة

مانغ بوسوك
هذه الحكاية تروي قصة حجر (مانغ بوسك) او الحجر الجالس في انتظار زوجة . و هو حجر قديم جدا في مدينة (أولسان) في جنوب كوريا و يشبه في شكله المراة الجالسة .وتروي الأسطورة انه يرجع الي عصر مملكة شيلا في القرن الخامس الميلادي .

و تروي الحكاية ان ملك مملكة شيلا كان حزينا حزنا شديدا علي فراق اخويه فقد كان احد اخويه مختطف من قبل ملكة كوجوريو في الشمال و الأخ الاخر مختطف و يعيش في اليابان في الجنوب . و قد كان للملك اتباع كثيرة و اعوان و فرسان و جيش جرار يساعده في ادارة شؤون المملكة و حماية حدودها و صد اي عدوان عليها و لكن كان هناك واحد منهم يحب الملك و يخلص له و يطيعه حتي اذا طلب ان يضحي بحياته سيفعل. و كان هذا الفارس اسمه (بارك جي سانغ) . قرر هذا الفارس ان يذهب الي الشمال و ينفذ اخو الملك ويحرره من اسره وبالفعل ذهب الي مملكة الشمال و استخدم ذكاءه و حيلته ونجح في مهمته وانقذ اخو الملك ورجع به الي القصر سالما ففرح الملك فرحا شديدا و شكر الفارس الشجاع علي فعله النبيل و شجاعته الفائقة و اخلاصه ووفاءه للملك و اسرته.

و مالبث بارك ان رأي هذه الفرحة حتي قرر ان يذهب الي اليابان لينقذ الأخ الاخر و دبر خطته لفعل هذا وطلب من الملك ان ينشر شائعة تقول بان بارك قد خان ثقة الملك و انه ذهب الي اليابان هربا من العقاب . و هذا حتي تكون مهمته سهلة في خداع إمبراطور اليابان و الهروب باخو الملك المختطف . و بالفعل نجح في مهمته و احضر اخو الملك الي شاطئ البحر و بقي هو في اليابان حتي يطمئن ان مهمته نجحت و لكن إمبراطور اليابان علم بخيانته وأرسل في طلبه و قال له " انت خادم مخلص لسيدك و انا معجب بشجاعتك ، و لهذا ساتركك تعيش اذا أصبحت خادما مخلصا لي ، فأنا سيدك الجديد من الان و حتي نهاية عمرك " و لكن بارك رفض فقد كان ولاءه الاول و الأخير الي مملكة شيلا ! فغضب الإمبراطور غضبا شديدا و امر بإعدام بارك .
***
و لكن زوجة بارك بقيت في انتظار عودته تذهب كل يوم الي شاطيء البحر مع ابنتها الصغيرة تجلس لساعات طويلة منذ طلوع الفجر و شروق الشمس و حتي مغربها. تجلس و تحدق النظر في الأفق عسي ان تري المركب التي حملت زوجها الي اليابان تعود مرة اخري الى كوريا تنظر بامل عسى ان يعود لها زوجها منتصرا مرة اخرى, فقد خرج من قبل في حملات عسكرية و رحلات صيد و غاب ثم رجع في النهاية.
و لكن هذا لم يحدث طا تمنته, فلم يرجع زوجها. وباتت كل أحلامها اوهام و فقدت الأمل في رجوع زوجها حتي هزمها الياس و مرضت ثم ماتت هي و ابنتها في هذا المكان و تحولت الي حجر و بقي هذا الحجر في مكانه حتي الان ؛ فهو معروف باسم الحجر الذي ينتظر زوجه ~ توتة توتة

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;