الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

نبوت العفريت السحري

2017-03-17

لقاء الجمعة

نبوت العفريت السحري
كان يا ما كان في سالف الزمان شاب صغير يعيش مع أمه الأرملة و أخيه الصغير في بيت صغير في قرية بجانب الجبل . و اصبح الابن و هو الكبير في العائلة مسؤلا عن إعالة أسرته الفقيرة بعد وفاة ابيه فجاة بسبب مرضه . و كان الولد يعمل بجمع الحطب من الجبل و بيعه و شراء الطعام لامه و أخيه الصغير ، فيذهب كل يوم في الصباح الباكر الي الجبل و يعمل كادحا تحت حر الشمس في قطع و رص و حمل الحطب الي السوق ، و لكن رغم تعبه الشديد و عناءه الذي لا يبدو له نهاية الا انه كان سعيدا و فخورا بنفسه انه قادر علي مساعدة اسرته و تخليد ذكري ابيه الراحل .

و في يوم من الأيام عندما كان في الجبل يمارس عمله المعتاد رأي شجرة كبيرة مليئة بثمار البندق فذهب اليها و أخذ يجمع في البندق و يضع في حقيبته و في جيبه و تحت ملابسه يحاول ان يجمع اكبر قدر ممكن ليعطيه لامه و أخيه الصغير . و بينما هو مشغول بالعمل فقد الإحساس بالوقت و لم يفق حتي غربت الشمس و اصبح الطريق مظلم في الجبل الا قليلا من ضوء القمر . فقرر ان يتوقف و يحاول ان يرجع الي بيته و بينما هو في الطريق راي بيتا قديما يرقد وحيدا في احضان الأشجار في عمق الجبل. فقرر ان يطرق باب البيت و يستاذن اهله في ان يستريح و يقضي ليلته عندهم حتى الصباح. و لكن البيت كان خاليا فلم يكن هناك احد بالبيت فقرر ان ينام في هذا البيت حتي الصباح .

و بعد قليل سمع بعض الأصوات تتكلم وتضحك تقترب من البيت فخاف و أسرع يختبئ و يختلس النظر عليهم و لكن ياللعجب فلم تكن هذه الأصوات لأناس عاديين و لكنهم كانوا مجموعة من العفاريت و هذا هو بيتهم فاخذ يراقبهم و هم يضحكون و ياكلون فقد كان معهم نبوت سحري يضربون به الارض و يطلبون اي شيء من الطعام او غيره فيظهر أمامهم في الحال ! و كان الشاب نفسه جائع فاخذ حبه من بندق من جيبه ووضعها في فمه تحت اسنانه كي يكسرها و يأكل ما فيها و لكن صوت الكسرة كان اعلي مما ظن فسمعه العفاريت و أخذتهم الدهشة و الذعر و أسرعوا هاربين خائفين من الصوت الغريب و تَرَكُوا خلفهم كل الطعام و ترك احدهم نبوته السحري ايضا !
***
فخرج الشاب من مخبأه و أكل كل ما أشتهي من الطعام و الشراب ثم نام و في الصباح أخذ النبوت السحري و رجع الي قريته و بيته و اصبح هو و أهله أغنياء بفضل النبوت السحري . و كان هناك رجل طماع و بخيل جدا في القرية ، سمع بقصة الشاب فقرر ان يذهب الي الجبل و يجمع الحطب و في الليل يذهب الي الكهف و يفعل كل شيء مثلما فعل الشاب الطيب و لكن هذه المرة سمعته العفاريت و أمسكت به و ظنوا انه نفس الشاب الذي سرق نبوتهم و طعامهم فاشبعوه ضربا مبرحا و لم يسمعوا الي اي كلمة منه ، و في الصباح تركوه في الجبل حزين ممزق الملابس حافي القدمين يرجع ماشيا الي القرية . توتة توتة

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;