الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

الرفاق السبعة في غرفة السيدات

2017-04-07

لقاء الجمعة

الرفاق السبعة في غرفة السيدات
اعتبرت مهارة الخياطة مهارة اساسية للمرأة الكورية في العصور القديمة ، و يظهر هذا التقليد واضحا جليا في هذه القصة الكلاسيكية بعنوان (الحوار بين الرفاق السبعة في غرفة السيدات (
و ارفاق السبعة هنا هم السبع ادوات المستخدمة في الخياطة، و القصة تدور حول ابراز اهمية و دور كل اداة منهم و قيمتها في عملية الخياطة.
كان يا ما كان امراة عجوزة اسمها السيدة هان. و كانت تعيش في غرفتها و يسكن معها سبع اصدقاء الخياطة يساعدونها في عملها و هم : طويلة القامة ؛ السيد مسطرة طول القامة، و السيد مقص، و العروس الشابة الانسة ابرة ، و السيدة بكرة الخيط، والسيدة العجوزة كشتبان ، و ملكة الحريق السيدة مكواة ، و السيدة لوح الكواء.
في يوم ما كن الايام كانت السيدة هان نائمة تستريح من عناء العمل بعد ان صنعت بعض الملابس الجميلة بمهارتها العالية في فين الحياكة و الخياطة . و اثناء نومها بدأت ادواتها التي تستخدمها في الخياطة في عرض مهاراتهم الخاصة بكل فخر و تعالي علي بعضهم البعض . فبدأت السيد مسطرة طويلة القامة بكل فخر تقول "انا انا ، السيدة هان متفوقة في الخياطة بسببي انا. انا الذي اقول لها مقاسات الطول و العرض و اوضاع التنانير بكل دقة . و بدوني لن تستطيع ان تدقق المقاسات" . و قبل ان ينطق احد بالرد قفز السيد مقص يتراقص علي ساقيه و يتمايل و هو يقول " بغض النظر عن دقة المسطرة في قياس الطول و العرض و تحديد المقاسات ، فان هذا كله غير ذي قيمة اذا لم اقم انا بتقطيع النسيج بحرفة و مهارة و دقة . فانا اذن من يستحق الثناء. و هنا هزت الانسة ابرة راسها رافضة هذا النقاش تماما و فتحت فمها الحاد و قالت " انا من يستحق الثناء ، صحيح انكم تقيسون و تقطعون النسيج و لكن الا تفكرون ؟ كيف يصبح النسيج من مجرد نسيج الي ملابس جميلة . انا من يصل قطع النسيج ببعضها . الم تسمعوا الناس يلقبون السيدة هان بانها ( خبيرة الابرة )؟ و هذا ان دل علي شيء فانه يدل علي انني اهم اداة من ادوات الخياطة ". و هنا احمر وجه بمرة الخيط و اشتعل غضبها و رفعت صوتها صارخة في وجه الابرة و قالت " ابرة ! كيف تقولي هذا ؟ كيف تنسبي لنفسك كل هذا العمل ؟ في الحقيقة انه انا الذي يصل النسيج ببعضه لكي تتكون الملابس و انت فقط تساعديني في ذلك و بدوني فلن تستطيعي فعل اي شيء و ستكوني مجرد قطعة معدنية رفيعة ضئيلة عديمة القيمة " و هنا انفجرت السيدة العجوز كشتبان في الضحك و قالت " مالكم تتحدثون في اشياء غريبة . انه انا اهم اداة بالنسبة للسيدة هان . انا الذي احمي اصبعها عندما تستخدم الابرة في الخياطة و بالتالي اساعدها علي الاستمرار في العمل و تفصيل الملابس الجميلة ، فهي لا تستطيع الاستغناء عني ابدا " و فجأة صرخت الانسة مكواة و قطعت المحادثة و قالت " انا صاحبة الفضل الاول . حتي و ان اخطأت الابرة في عملها و جاءت الملابس غير دقيقة و محكمة ، انا من يدوس عليها و يقوم بردها ليجعلها اكثر جمالا و نعومة ، فانا اذن من يستحق الثناء " و هنا فتح السيد لوح الكي فمه العريض بيضاوي الشكل و قال "ايها الكواة انت لا تستطعين فعل شيء بدوني . انت فقط تدوسين علي احرف الملابس و الكسرات و لكن انا من يقوم بتقويم كل جزء فيها انا من المس الملابس من كافة النواحي حتي تكون متساوية و متناسقة و ذات نعومة و جمال. أنا إذن اهم أداة بالنسبة للسيدة هان ".
وهنا استيقظت السيدة هان من نومها غاضبة من صوت الادوات و مشاجرتهم التي تسببت في ايقاظها . و صاحت فيهم قائلة " علي ماذا تتشاجرون ؟ و كيف تنسبون كل العمل لنفسكم ؟ انا من يصنع الملابس الجميلة و لكني لا استطيع ان افعل ذلك الا بمساعدتكم كلكم . أنا لا أستطيع الاستغناء عن أي منكم . فنحن نعمل معا كفريق و لن يتم العمل بدقة و جمال في حال غياب أي أداة منكم . فانتم أصدقائي و رفاقي في الخياطة و لهذا قررت أن احيك لكم حقيبة خاصة من الحرير و احملكم معي في كل مكان اذهب اليه ." و هنا انتهت قصتنا التي تعطينا درسا في اهمية التعاون و العمل الجماعي . فلن يتم اي عمل اجتماعي بنجاح دون تعاون و تكاتف جميع افراد المجتمع . كان معكم حسن عبده .

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;