الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

الخلد الحمقاء

2017-06-23

لقاء الجمعة

الخلد الحمقاء
كان يا ما كان حيوان الخلد المعروف باسم الفأرة العمياء يعيش في مكان ما بجانب النهر. و ذات يوم شعر الحيوان المسكين بالجوع فذهب يبحث عن الطعام هنا و هناك و بينما كان يمر بجانب النهر رأي شيئا ما يلمع تحت قدمية فتحسس الشيء و عرف أنه سلطعون البحر و كان الخلد جائع جدا فقرر أن يأكل السلطعون.
كانت هذه هي أول مرة يرى فيها سلطعون فأمسك به بين مخالبه و قال في نفسه و هو يتنفس الصعداء ،" ما هذا الحيوان الغريب ؟ لم ارى حيوان مثلك من قبل، كيف يمكنني أن اكلك ؟ مقلي ؟ مسلوق ؟ مشوي ؟ أم اكلك هكذا حيا ؟ " و لكنه قرر أن لا يأكله حيا خاصة بعدما رأى قشرة السلطعون الصلبة . و بينما كان الخلد يفكر في طريقة طبخ السلطعون و أكله كان الثاني يحاول أن يجد طريقة يهرب بها من بين مخالب السلطعون و ينقذ بها نفسه من الموت مأكولا. وأخيرا نظر الخلد للسلطعون و قال " عندي فكرة ، سآخذ واحدة من سيقانك أولا ".
و هنا انفجر السلطعون بالضحك و قال " أوه ! هذا فعلا ما كنت أريد ، فكما تري ، عندي سيقان كثيرة تسبب لي كثيرا من المتاعب أثناء السير و لطالما كنت أريد التخلص من واحدة منها. أشكرك علي هذا ، هيا بسرعة و خذ هذه الساق. " فرد الخلد و قال " اتظنني أحمق ؟ ليس لدي أي نيه لفعل الخير لك . سأشويك علي الفحم أفضل " و أوشك أن يضع السلطعون علي النار إلا أنه توقف فجأة عندما سمع السلطعون يجلجل من الضحك و يقول " كم سيكون هذا رائع ، فكما تعرف فأني عشت في الماء البارد لفترة طويلة جدا. فمن الممتاز أن اتمتع بالتدفئة علي النار لبعض الوقت . أرجوك هيا افعل بسرعة ".
مرة اخري لم يرد الخلد أن يرضي السلطعون فقال بأعلي صوته " لا لن أفعل ، سأضعك في صلصة الصويا لبعض الوقت ثم أستمتع بطعمك المالح اللذيذ . انتظر الخلد برهة كي يستمع لرد السلطعون و هو يظن أن الثاني سيموت رعبا و يتوسل لحياته، إلا ان السلطعون لم يفعل ذلك ، بالعكس بدت عليه معالم الفرحة و السعادة و قال " كيف تعرف ما أريد بالضبط و كأنك تقرأ أفكاري . أنا فعلا أحتاج الي شيء مالح الان، قد أكلت قبل قليل طعام ماسخ الطعم و أحتاج لشيء مالح الأن و صلصة الصويا تبدو اختيارا جيدا جدا !" غضب الخلد و اشتد به الغضب و صرخ بأعلى صوته " إنس صلصة الصويا ، لن أعطيك ما تريد أبدا ، اتظنن أحمق ؟ سأرميك في الماء اذن " . هنا شحب لون السلطعون و ارتعد مم شدة الخوف و قال " لا أرجوك لا تفعل هذا ، ألم أقل لك أنني قضيت وقت طويل في الماء البارد و أنني أشعر ببرد شديد الان ؟ اذا تركتني في هذا الماء البارد فربما أموت . أرجوك ل تكن قاسيا ". و هنا بدا الخلد سعيدا و راضيا و هو يرى السلطعون يتوسل إليه ثم قال و هو يضحك ضحكة المنتصر " اذن فهذا ما سأفعله . و رفع يده و ألقي بالسلطعون في النهر و انتظر حتي يراه يموت أمامه . سبح السلطعون في الماء بعيدا ثم قال " ايها الخلد الأحمق أنا الأن في أمان ، أشكرك أيها الاحمق إلي اللقاء و سبح و سبح و ترك الخلد واقفا امام النهر لا يفهم أ مما يجري حوله و لماذا ناداه السلطعون بالأحمق .

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;