الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

مغامرات الأقوياء الأربعة

2017-08-04

لقاء الجمعة

مغامرات الأقوياء الأربعة
كان يا ما كان في قديم الزمان رجل عجوز و زوجته يعيشون حياة هادئة ، مريحة و سالمة و لكنهما كانا يشعران بالوحدة الشديدة ، ذلك لانهما لم ينجبا في حياتهما آي ولد أو بنت كي تزورهما آو تطمئن عليهما أو يزرنها و يطمئنا عليها . و رغم أن حياتهم كانت سعيدة و راضية الا انهما تمنا من الله آن يرزقهما بابن يكون لهما العون في كبرهم . و كما لو ان الله سمع لصلاتهما و دعائهما. أصبحت الزوجة حاملا علي غير المتوقع و آنجب طفلا ولدا سليما معافا . و غني عن القول كم كان الزوجان سعيدان سعادة غامرة علي هذه النعمة الغالية التي اتتهما من السماء . ربا طفلهما بكل الحب و المودة بشكل جيد حتي اصبح شابا قوي البنيان .

مرت السنوات ، و في يوم ما رأى الوالدان صخرة عظيمة , كبيرة من بعيد و لكنها تتحرك و تقترب من منزلهم و كأنها تمشي علي ساقين. فآصابهما الخوف و غمرتهما الدهشة من منظر الصخرة و هي تقترب منهما. و لكن خوفهما تلاشى و دهشتهما زادت حينما رأى ابنهما يحمل تلك الصخرة بكل سهولة . و حينها عرفا أن ابنهم له قوة خارقة فهو يستطيع حمل أي شيء بسهولة حتي الصخور الكبيرة في الجبل . و منذ ذلك اليوم و هم يطلقون عليه إسم " يد الصخرة. في يوم من الايام اندلعت حرب كبيرة في البلاد . يد الصخرة الذي نشأ ليصبح رجلا قويا لم يكن قادرا علي الجلوس ساكنا بهدوء و بلده في أزمة . قرر الذهاب لمحاربة الغزاة الاجانب و الدفاع عن بلده. غادر منزله و مشى في طريقه إلى ميدان المعركة . و أثناء مشيه علي الطريق وجد شجرة كبيرة تميل ذهابا و إياباً. و خلف الشجرة كان هناك رجلا نائما يشخر بصوت عال. و كانت الشجرة تميل نحو انف الرجل عند الشهيق, وتميل إلى الناحية الأخرى عند الزفير. اتضح بعد ذلك أن هذا الرجل الخارق يستطيع تحريك الرياح بأنفه لهذا أطلق عليه اسم " أنف الرياح " و بعد وقت قصير اصبح أنف الرياح و يد الصخرة صديقين حميمين و ضربا الطريق معا إلى الدفاع عن بلادهم ضد العدو الأجنبي .

مضى الأصدقاء في طريقهم ، و بينما كانوا يمشوا في الطريق رأوا منظرا عجيبا علي مرمى البصر . كانت هناك هضبة تظهر و تختفي ثم تظهر مرة اخرى و تختفي ، تعجب الرجال و أسرعوا لمكان الهضبة كي يعرفوا ما هذا السر العجيب . و عندما وصلوا وجدوا رجلا يحفر الارض بيده فعندما يحفر مرة تظهر الهضبة ثم يردم ما حفر فتختفي الهضبة و يحفر مرة اخرى فتظهر و هكذا . فأطلقوا عليه اسم يد الحفار و انضم اليهم للدفاع عن الوطن. و مشوا قليلا حتي وجدوا الماء يطفو تحت اقدامهم و يعلوا حتي وصل الي ركبتهم فتتبعوا مصدر الماء حتى وصلوا إلى منبعه و هناك وجدوا رجلا يتبول. و لكن كمية البول الذي يخرج منه سببت هذا الفيضان الكبير فاطلقوا عليه اسم " يد الماء " و اخذوه معهم.

وصل العمالقة الاربعة إلى مكان المعركة في مكان محاط بالجبال من كافة الجهات . وجدوا اعدادا كثيرة من جنود العدو. أسرع يد الصخرة بجمع الصخور الكبيرة و رصها بحيث تكون عائق امام هرب الجنود . صعد يد الماء إلى قمة الجبل و بدأ يتبول في اتجاه الجنود و أخرج كمية كبيرة جدا من الماء أغرقتهم حتى صدورهم . بعد ذلك بدأ أنف الرياح في اخراج كميات كبيرة من الرياح بقوة حولت الماء إلى ثلج فتجمدت الجنود في الماء و لم تستطع الحركة . و هنا بدأ يد الحفار في تحريك الأرض من تحتهم يمينا و يسارا . لم يكن أمام جيش العدو إلا الإنسحاب و الإستسلام بعد هزيمتهم الساحقة بفضل العمالقة الأربعة الذين دافعوا عن بلادهم وقت الحرب بكل بسالة, ثم انضموا لبقية الشعب لخدمة بلادهم حتى بعد الحرب .

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;