الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

الرجلان العجوزان يغليان الحجارة

2017-09-22

لقاء الجمعة

الرجلان العجوزان يغليان الحجارة
كان ياما كان في قديم الزمان ، عاش رجلان عجوزان. و كانا صديقان يحبا بعضهما البعض و بينهم مودة و رحمة. كانوا يعلمون أن أيامهم في الدنيا معدودة و أن وقتهم محدود. فقرروا عقد بعض الطقوس الخاصة من أجل الذهاب إلى الجنة. كان هناك اعتقاد أنه اذا غلي أحدهم الحجارة في قدر من الماء المغلي حتى تنضج فإنه يستطيع دخول الجنة. و هكذا أحضر العجوزان قدرين كبيرين ووضعاهما على النار و ملؤوهما بالماء و الحجارة. و هكذا ما كان عليهم الا تزويد الماء في القدرين و تزويد الوقود لتستمر النار و يستمر الغليان حتى تنضج الحجارة.

و في يوم من الأيام كان أحد العجوزين نائم فرأى رؤية غريبةفي منامة. رأى اثنين من ألهة الجبل يلبسون ثيابا بيضاء و لهم لحى بيضاء طويلة و كان يتحدثان إلى بعضهما البعض . قال أحد الآلهة " انظر إلى هذين العجوزين يغليان الحجارة حتى يذهبا إلى الجنة . و لكنهم لل يعلمون أن من تنضج حجارته أولا هو من سيذهب إلى الجنة فقط." فرد عليه الآخر و قال " نعم ، أنت على الحق و لكن البشر لا يعرفون ذلك للأسف ! "

استيقظ الرجل العجوز فجأة و لم يكن يريد أن يصدق الحلم ، لكن الرؤيا كانت واضحة و لا يمكن تجاهلها. أراد الصديقين أن يذهبا إلى الجنة معا لهذا عقدا هذه الطقوس معا. و لكن الأن بعد أن عرف أن واحد منهم فقط يستطيع الذهاب إلى الجنة اذا نضجت حجارته قبل الآخر. من الطبيعي أن نتوقع أن الرجل سيزيد من الحطب تحت قدره حتى تنضج حجارته بسرعة فيتمكن من الذهاب إلى الجنة قبل صديقه و لكن علي العكس. بدأ الرجل في جمع و تزويد الحطب تحت قدر صديقه حتي تشتعل ناره و تنضج حجارته و من يدخل الجنة هو بدلا من نفسه. و فجأة بدأت السماء تمطر فنزل المطر على النار و أطفأها حتى قبل أن يستطيع الرجل أن يفعل شئ.

صديقه الذي كان يجمع الحطب في مكان قريب. تفاجأ بالمطر فأسرع يجري نحو قدر صديقه يحاول أن يحافظ على النار فيه و يحول دون انطفاءها بسبب المطر و لم يهتم لقدره الشخصي . و اسرع الرجلان يساعدان أحدهما الآخر في اشعال النار و بينما كانا يبذلان الجهود ويبكيان لإشعال الحريق تحت القدرين. توفى الرجلان و دخلا الجنة يدا بيد .

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;