الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الثقافية

حكاية السيدة دومي

2017-11-17

لقاء الجمعة

حكاية السيدة دومي
في عهد الملك جايرو من المملكة الكورية القديمة بيك-جيه، عاش هناك نجار دؤوب يدعى دومي. كانت زوجته أرانغ معروفة بجمالها وتفانيها لزوجها. الزوجين الجميلان عاشا حياة سعيدة و أحب بعضهم البعض بعمق. بدت حياتهم في هناء كما لو أنها ستستمر إلى الأبد.
ولكن الأمور بدأت تتغير عندما انتشرت الاقاويل عن زوجة دومي إلى القصر الملكي ووصلت إلى آذان الملك. كان الملك غريبا، وتساءل كيف يمكن لهذه المرأة الجميلة أن تكون وفية جدا لزوج نجار فقط. أراد اختبار الزوجين وأمر المسؤولين بجلب دومي إليه. قال الملك للنجار "سمعت عن زوجتك. بغض النظر عن مدى أمانة زوجتك،الا انها امرأة على كل حال. والنساء عرضة لجميع أنواع الإغراء. وردا على ذلك، قال دومي إنه لا يعرف عن نساء أخريات ولكن زوجته تفضل الموت بدلا من خيانته.بدأ الملك المحادثة مزاحا، لكن جواب دومي أزعجه.

قرر الملك اختبار زوجة دومي هذه المرة. وضع ملابسه على أحد مسؤوليه وأرسل المسؤول إلى زوجة دومي، أرانغ. وقال المسؤول، المتخفى باسم الملك، رسميا انه يريد ارانج لخدمته تلك الليلةحيث انه معجب بها لفترة طويلة. أجابت أرانج بأدب: "يا صاحب الجلالة، كيف يمكن أن أعصي الملك؟ أرجو منك ان تدخل الغرفة أولا، وبعد ذلك سوف أتبعك. "بعد دخول الرجل الى الغرفة، ارسلت أرانغ خادمتها متخفية في ملابسها، وغطت وجه الفتاة بالحجاب قبل إرسالها.
عند سماع القصة، اصبح الملك غاضبا. كان غاضبا جدا لأنه أمر المسؤولين باخراج عيون دومي قبل ابعاده على متن قارب في النهر. ثم جلب الملك زوجة دومي إليه. في البداية، قرر أن يعاقبها على خداعها. وبمجرد أن رأى الملك أرانغ زهل من جمالها المبهر وذهب غضبه. بدأ الملك لإقناعها، بصوت لطيف، للعيش معه في القصر حيث ذهب زوجها على أي حال. وقالت السيدة دومي بهدوء: "أنا مستعدة لأن أكون امرأة، يا صاحب السمو. ولكن جسدي ليس نظيفة الآن، وأنا بحاجة إلى بعض الوقت لاخراج زوجي من ذهني. لذلك، ارجوك الانتظار لبضعة أيام حتى أكون مستعدة جسديا وعاطفيا على حد سواء. "وافق الملك بكل سرور.

في تلك الليلة، تسللت السيدة دومي من القصر وركضت إلى النهر حيث تم إرسال زوجها بعيدا. بالتفكير في زوجها، بدأت تبكي بمرارة. و تنادي على زوجها . ظهر قارب فجأة وبدون تفكر قفزت أرانغ على القارب و تركت نفسها للانجراف على الماء. كانت سعيدة بفكر الإبحار على طول الممر المائي نفسه الذي أخذه زوجها. سقطت نائمة بينما كان القارب يتحرك على طول. وعندما استيقظت، وجدت أن القارب وصل إلى جزيرة مجهولة. ما رأته من بعيد هو شكل غامض لرجل. تركت القارب وركضت نحو الرجل و قلبها ينبض. أمسكت يد الرجل وصاحت، "يا زوجي الحبيب! انها أنا أرانغ. الحمد لله، أنت على قيد الحياة! "لم يكن الرجل سوى دومي، الذي اصبح الآن أعمى وعانق الاثنان بعضهما بعضا، بدموع الفرح. والآن بعد أن تم جمع شملهم، استعادوا القوة. اخذوا القارب الذي اتى بأرانغ و استمروا في التجديف بكل ما لديهممن قوة. وبعد فترة من الوقت، هبط القارب في مملكة أخرى من غوغوريو. وهناك، في قرية جبلية نائية، عاش الزوج المكفوف وزوجته المتفانية بهدوء وسعادة حتى اخر العمر.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;