منذ وقت طويل، كان هناك جراد البحر الذي لم تكنله عيون. ولكن كان لديه شريط حريري جميل جدا حول عنقه. كانت الحيوانات الأخرى تحسد جراد البحر على هذا الشريط الرائع . و كانت دودة الأرض واحدة منهم. كان لدودة الأرض عيون جميلة، لكنها لا تزال تريد الشريط الحريري لنفسها.
في يوم ما ، ذهبت دودة الأرض، بعد وقت طويل وتردد، و تحدثت إلى جراد البحر وقالت " اسمع يا، جراد البحر. انت لم تر في حياتك الشمس أو القمر. سمعت عنهم فقط من أصدقائك. وأنك لا تعرف كم الزهور جميلة . "ليس لك عيون كي ترى هذه الأشياء كلها". بدا جراد البحر حزين. "بالطبع لا. ولكن كما تعلم، ليس لدي أي عيون. أسرعت دودة الارض بالرد على الجراد باقتراح بارع. الا و هو أن يتبادلا ما يملكان و أن يأخذ جراد البحر عيون دودة الأرض و في المقابل تأخذ دودة الأرض الشريط الحريري الجميل الملفوف حول عنق الجراد.أحب الجراد هذا الاقتراح. كان يعتقد أن الشريط الحريري لا فائدة منه لأنه لا يمكن رؤيته على أية حال. فهو يريد أن يرى كل الاشياء التي سمع عنها من قبل. قرر جراد البحر قبول الاقتراح. أخذ الشريط وأعطاه لدودة الأرض. في المقابل، أعطته دودة الأرض عينيها.
تغير كل شيء. أصبحت دودة الأرض سعيدة جدا بالشريط الجميل الذي لطالما ارادته. زحفت هنا وهناك مع الشريط الحرير حول رقبتهاتتألق بشكلها الجديد الأنيق. وكما كان متوقعا، فقد أحب أصدقائها الشريط و هنئوها عليه. لكن سعادتها لم تستمر طويلا. سرعان ما وجدت نفسها تشعر بعدم الارتياح لأنها لم تتمكن من رؤية أي شيء. كانت تحب الشريط الحرير، بطبيعة الحال، لكنها أدركت أن ما تحتاجه هو فعلا هو عينيها . شعرتبالأسف لأنها ضحت بعيونها الثمينة . الان لا تستطيع تحمل العمى لمدة أطول. قررت ان تذهب إلى جراد البحر ة تطلب منهأن يرد لها عيونها و يأخذ شريطه الحريري.
لم يرى الجراد أي سبب للتبادل مرة أخرى مع دودة الأرض. فقد كان راضيا تماما عن الصفقة السابقة. ولم يشعر بالحاجة إلى الشريط على الإطلاق. لذلك، هذه المرة، رفض قبول اقتراح دودة الأرض. "آسف، يا دودة الأرض، وأنا أفهم ما تقوليه، ولكن أنا بحاجة إلى عيون أكثر من الشريط. لن أعطي العينين إليك ".
لم يستمع جراد البحر مهما توسلت اليه دودة الأرض او حتى هددت. شعرت دودة الأرض بالحرجو الغضب. الآن، كل ما كانت تتمناههو الحصول مرة أخرى على عيونها . وأخيرا، هاجمت جراد البحر وأمسكت عينيه، في محاولة لإخراجها. ولكن جراد البحر ذهب بعيدا. ومنذ ذلك الحين، يمشي جراد البحر إلى الوراء وعيونه بارزة. و دودة الأرض، التي لم تستطع استرجاع عينيها بعد كل شيء، خجلتو قررت أنتختبئ تحت الأرض. وقد عاشت دودة الأرض هناك منذ ذلك الحين. الأن، يمكننا أن نرى ديدان الأرض مع الشريط الملونحول أعناقهم، ولكن لا يزالون بدون عيون، يزحفون ببطء تحت الأرض.