كان يا ما كان، عاش خادم شاب في بيت رجل غني. كان الصبي ذكي، دؤوب ومطيع، و محب لسيده كثيرا جدا. في يوم من الأيام، زار صديق سيد المنزل حدق في الصبي الذي كان ينظف الفناء. و كان الصديق، في الواقع عراف ،يمكنه أن يقول الكثير فقط من خلال قراءة وجوه الناس. نصح الصديق الرجل صاحب البيت برمي الخادم الشاب خارج المنزل على الفور لأنه رأى في وجهه شئ خطير. ضحك الرجل التاجر و تعجب، ولكن الصديق كان جاد للغاية. وقال: "أستطيع أن أقرأ شيئا سيئا حقا في وجه الصبي. يمكن أن يقتل شخصا. " و أصر الصديق و استمر في الالحاح حتى أن وافق التاجر.
وكان على الخادم الفقير مغادرة المنزل، الذي عاش فيه منذ سنوات. مشى في الطريق دون هدف ، و الدموع في عينيه. فجأة، بدأت المطر يهطل بغزارة. أسرع الشاب وأخذ مأوى تحت شجرة على طول مجرى النهر. واقفا تحت الشجرة، كان ينظر إلى ارتفاع منسوب المياه في النهر. سرعان ما رأى سرب من النمل يطفو على سطح الماء. شعر بالشفقة على تلك المخلوقات الفقيرة في الخطر. كسر فرع من الشجرة مده إلى الماء حتى يتسلق عليه النمل . و بعد أن أنقذ النمل من الغرق ، زحفوا بعيدا واختفوا.

توقف المطر، لكن الخادم لم يتمكن من عبور النهر بسبب ارتفاع منسوب المياه. لذلك، قرر العودة إلى المنزل حيث فكر ان أنه يجب أن يتوسل الى سيده للسماح له بالبقاء حتى يجد سيدا آخر. فوجئ التاجر لرؤية الصبي مرة أخرى، و فوجئ ايضا صديقه، الذي سبق أن قال له ان يطرد الصبي، ودعى الصديق التاجر على عجل ليقول له شيء سري في الغرفة. "مهلا، لدي شيء لأقول لك. قد يبدو غريبا، ولكن قدر الصبي قد تغير تماما الآن. بل إنه يمكن أن يصبح مسؤولا حكوميا رفيع المستوى عندما يكبر. في بعض الأحيان، يتغير مصير الشخص بطريقة إيجابية بعد عمله الخير. ويبدو أن هذا هو الحال مع هذا الصبي. "أنا لا أعرف ما فعله، ولكن هذا ما أتوقعه".

هذه المرة، أيضا، اتبع السيد نصيحة صديقه. وبدلا من جعل الصبي يعمل البيت أرسله الى مدرسة القرية. درس الصبي الذكي بجد واجتاز امتحان الدولة ليصبح مسؤولا حكوميا. و بعد ذلك سمح بكل سرور للشاب الواعد بالزواج من ابنته، وعاشت الاسرة كلها في سعادة حنى اخر العمر .