ⓒ Getty Images Bank

 'كان الحمام مليء ببقع الدم كما هو متوقع. لا شك أن القاتل قتلها هنا. لكن كيف وصلت بقع الدم إلى غرفة المعيشة إذن؟ هل وقعت الجريمة في الحمام ثم أتبعها صراع في غرفة المعيشة قبل أن يعودا إلى الحمام مجددًا؟ لكن الطريق بين الحمام وغرفة المعيشة لم يكن فيه قطرة دم واحدة. الأغرب هو أن بقع الدم بدأت عند ملاءة السرير'.

 'بدا صوتُها مختلفًا. سارت إلى المطبخ، وتكلمت بعدما أخرجت شيئًا ما من الخزانة. قالت: "أخبرني بما كنت تحاول أن تقوله قبل قليل، سأخبرك بكل ما أعرف".

الخبير: "لدي سؤال واحد فقط. لماذا فعلتِ ذلك؟"

الأخت: "لا أعرف ما تقصد"

الخبير: "قلت إنك عندما أتيت إلى المنزل في الثامنة والنصف، لم يكن شقيقُك في المنزل"

ثم أخرجت هاتف وون-هاك ووضعته على الطاولة. "لماذا إذن توجد رسالة نصية لم ينج إرسالها في الساعة التاسعة وثمانية وثلاثين دقيقة؟ لم قتلتِ شقيقك؟"

# من شريط المقابلة مع الناقدة الأدبية "جون سو-يونغ"

اتضح أن القاتل الحقيقي ليس إلا شقيقة "نا وون-هاك". وقد ورطت شقيقها بحيث يصير المشتبه به الرئيسي في القضية. ولكن بدلًا من الاعتراف بجرمها والشعور بالذنب، أصرت على أنها مجرد ضحية للمجتمع. وكانت تصدق ذلك فعلًا. ولكن خبير الجرائم كان يدرك أن ذلك مجرد حجة فارغة، لأن عمله غير العادي في تتبع الجرائم جعله يرى المرة تلو المرة كيف يفقد المجرم إنسانيته وأخلاقياته بالتدريج مع كل جريمة يرتكبها إلى أن تتحول شخصيته تمامًا.

 'تركت قسم الشرطة وذهبت إلى سيول. كل ما رأيته في طريقي إلى سيول هو الناس. رأيتهم يتقابلون ويفترقون ويتواصلون ويقطعون العلاقات بينهم كل يوم. إذا قتل شخص ما، نجري التحقيقات مع كل من ربطته علاقة بالضحية، لأن كل شخص لديه سبب عميق خفي لارتكاب جريمة قتل. وهو شيء مفهوم، وغير مفهوم في نفس الوقت. ولهذا يجب أن أتأمل العالم من حولي بنظرتهم المحرفة. بأعين غير دقيقة كمرآة مكسورة. هذه هي النظرة الوحيدة التي أستطيعها الآن'.

---

الكاتب "شين جيه-هيونغ 신재형"

- وُلد في "تشونغ جو" بمقاطعة تشونغ بوك عام 1982.

- أول أعماله: قصة بعنوان "رقصته ورقصتي"، وقد نشرت عام 2007.