الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

التاريخ

وجه كوري : "كيم شي مين" : الرجل الذي أنقذت حكمته الوطن

2013-05-02

وجه كوري : "كيم شي مين" : الرجل الذي أنقذت حكمته الوطن

أهلًا ومرحبًا بكم مستمعينا الكرام في حلقة جديدة من برنامجكم "وجه كوري" .
تُقام الاحتفالات في قلعة "جين جو" بمقاطعة "كيونغ نام" كل سبت ، فقد شهد هذا المكان معركة قلعة "جين جو" في أثناء الغزو الياباني عام 1592. وفي ذلك الوقت، قام الجيش الياباني بمهاجمة القلعة، وكان قوامه 20 ألف جندي، أما الجيش الكوري فلم يتعدّ 3,800 جندي، لكنه استطاع أن يحقق الانتصار بفضل ذكاء خطته الحربية وصلابة مقاومته تحت قيادة "كيم شي مين".
وُلد "كيم شي مين" عام 1554 في "تشون آن"، وكان بارعًا في الفنون القتالية منذ الصِغَر. وحين بلغ الخامسة والعشرين من عمره، نجح في اختبارات الخدمة العسكرية وعُيِّن قاضيًا، وساهم في المعارك التي اندلعت ضد محاولات الغزو الياباني. والتحق بالعمل في الجيش حيث كان هو المسؤول عن إنتاج الأسلحة، لكنه سرعان ما اختلف مع وزير الحربية وترك منصبه وعاش في عزلة. ثم عاد إلى القضاء في عام 1591، وفي العام التالي بدأ الغزو الياباني.
"يجب أن نحمي هذه القلعة بأرواحنا" ، هذا ما قاله "كيم شي مين" لأتباعه فور بدء الغزو الياباني. لكن قواته لم تكن تتعدى 3,800 مقاتل ، وهو عدد صغير جدًا مقارنة بالجيش الياباني الذي بلغ عدد جنوده 20 ألفًا.
لكنه وضع خطة بارعة، حيث قسّم الجيش بطريقة تشبه تقسيم جيش العدو، وألبس المسنين والنساء الذين كانوا داخل القلعة ملابس الجنود، كما قام بوضع العديد من الدمى التي تشبه الرماة على السطح، وانطلت الخدعة على الجنود اليابانيين الذين ظنوا أن هذه الدمى الموجودة على السطح هي رماة الجيش الكوري بالفعل، فظلوا ينتظرون الهجوم حيث قرروا ألا يبدؤوا هم بالهجوم إلا حين يبدو التعب على قوات العدو. وبينما كان الجيش الياباني يفقد الكثير من الجنود والأسلحة جراء هذه الخدعة، كانت هناك قوات كورية أخرى خارج القلعة تقوم بخدع مختلفة، حيث أوحت للجيش الياباني بأن هناك قوات مساعدة تنضم إلى الجيش الكوري الأساسي، فزاد شعور الجيش الياباني بالخطر.
وقد كان لهذه الخطة البارعة الدور الرئيسي في انتصار الجيش الكوري في هذه المعركة رغم قلة عدد جنوده.
واستمرت المعركة ستة أيام، وفي اليوم الأخير نجحت القوات الكورية بقيادة "كيم شي مين" في إجبار القوات اليابانية على الانسحاب. لكن أحد الجنود اليابانيين أطلق النار على "كيم شي مين" وأصابه بجراح خطيرة ، فطلب ممن حوله التكتم على الخبر، واستلقى مكانه.
وكان يبكي قلقًا على الوطن وهو على فراش المرض. وبعد بضعة أيام، وافته المنية، وكان لا يزال في التاسعة والثلاثين من عمره.
ولم يكن من الممكن ألا يشعر جميع من في البلاد بالحزن والمرارة لفقدان هذا الرجل الذي استطاع حماية الوطن ببراعته في فنون التكتيك والتنظيم الحربي.
وفي عام 1711 تم تكريم اسمه احياءً لذكرى ما فعله من أجل الوطن.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;