ⓒYONHAP News

من المتوقع أن يتجاوز إجمالي دخل الفرد في كوريا الجنوبية مستوى 30 ألف دولار هذا العام، وذلك بعد مرور أقل من 70 عاما على اندلاع الحرب الأهلية الكورية في عام 1950.

ولكن مازالت أمام  كوريا الجنوبية مشاكل اقتصادية يجب حلها، ومنها تراجع معدل النمو الاقتصادي، وتضييق الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وعدم التوازن بين الصادرات والاستهلاك المحلي.

وفي الواقع، كان إجمالي دخل الفرد السنوي في كوريا أقل من 100 دولار خلال الفترة من انتهاء الحرب الأهلية الكورية في عام 1953 وحتى عام 1960.  وفي أعوام الستينيات من القرن الماضي بدأت كوريا الجنوبية تنتهج سياسات تستهدف إنعاش الاقتصاد تحت قيادة الحكومة العسكرية.

ونتيجة لتلك السياسات، تجاوز إجمالي دخل الفرد ألف دولار لأول مرة في عام 1977، ثم 10 آلاف دولار في عام 1995، و20 ألف دولار في عام 2006. 

وتوقع البنك المركزي الكوري أن يصل إجمالي دخل الفرد في كوريا إلى 31 ألفا و243 دولارا هذا العام بعد 12 عاما من تجاوزه مستوى 20 ألف دولار.

وقد وصف البروفسور "أنغوس ديتون" الأستاذ في جامعة برنستون البريطانية، والحاصل على جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية عام 2015، تمكُن كوريا من تحقيق 30 ألف دولار من دخل الفرد بأنه "إنجاز عظيم".

ويمكن القول إنه تم إحراز هذه الإنجازات بالجهود التي بذلها الشعب الكوري خلال السبعين عاما الماضية من خلال العمل الجاد وإيجاد أسواق تصديرية جديدة للمنتجات الكورية، حيث استطاعت كوريا الجنوبية الدخول إلى مصاف الدول المتقدمة وأصبحت دولة مانحة للمساعدات بعد أن كانت دولة متلقية لتلك المساعدات في الماضي.

لكن المثير لقلق الكثيرين هو تسجيل معدل النمو الاقتصادي الكوري أقل مستوياته خلال ستة أعوام رغم التوقعات بتجاوز إجمالي دخل الفرد 30 ألف دولار، حيث من المتوقع أن يقل معدل النمو الاقتصادي الكوري عن 3% هذا العام والعام القادم أيضا، بعد أن لم تعد الزيادة في الصادرات أمرا يسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي.