الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

بومبيو يعرب عن خيبة أمله بعد إلغاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية

2019-08-23

الأخبار

ⓒYONHAP News

قررت كوريا الجنوبية أمس الخميس عدم تمديد اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان.

وتسبب القرار في تزايد  القلق من احتمال أن تتضاعف الأعباء الدبلوماسية على عاتق كوريا الجنوبية أكثر مما هو عليه الآن، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" عن خيبة أمله إزاء ذلك القرار.

كما عبرت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان عن قلقهما البالغ وخيبة أملهما من الخطوة التي اتخذتها سيول .

وعلاوة على ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هذا القرار جاء نتيجة لسوء فهم  لدى سيول، مشيرة بذلك إلى أن حكومة الرئيس "مون جيه إين" أخطأت في تقييم التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة شمال شرق آسيا.

وتعتبر اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية إطارا للتعاون في المجالات العسكرية. ولئن تم توقيعها بين كوريا الجنوبية واليابان، إلا أنها تشكل في ذات الوقت محط اهتمام الولايات المتحدة.

وفي الواقع، كانت كوريا الجنوبية واليابان قد تقاسمتا المعلومات المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية حتى قبل توقيع االاتفاقية، وتم تقاسم المعلومات فعليا بين سيول وطوكيو بشكل غير مباشر عن طريق الولايات المتحدة.

وبعد توقيع الاتفاقية ، تم تسهيل عمليات تبادل المعلومات العسكرية بين البلدين ومن هنا برز الاهتمام الكبير الذي توليه واشنطن  لتلك الاتفاقية.

وتبين أن حكومة الرئيس الأمريكي السابق "براك أوباما" قد لعبت دورا محوريا في توقيع الاتفاقية عام 2016.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الكورية بدأت تدرس إمكانية إلغاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان كإجراء مضاد للإجراءات الاقتصادية الانتقامية اليابانية، بما فيها إزالة كوريا الجنوبية من قائمة الدول البيضاء، ضمن مساعي سيول لدفع واشنطن باتجاه لعب دور في تسوية الخلافات التجارية بين الجارتين، على اعتبار أن تلك الاتفاقية تعد من أهم قنوات التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

وفي حقيقة الأمر، كانت الولايات المتحدة قد عبرت بشكل مباشر وغير مباشر وعبر العديد من قنوات الاتصال عن أملها في تمديد العمل بالاتفاقية .

لذلك، فقد عكفت الحكومة الكورية على دراسة التأثيرات المحتملة من إنهاء العمل بالاتفاقية وتداعيات مثل هذه الخطوة على مستقبل علاقة التحالف القائمة بين سيول وواشنطن.

ونفت وزيرة الخارجية الكورية "كانغ كيونغ هوا" وجود أي صلة بين القرار الكوري القاضي بإنهاء الاتفاقية وبين علاقة التحالف الاستراتيجية القائمة بين سيول وواشنطن ، لكن بعض المراقبين يعتبر القرار بمثابة إعلان عن انسحاب كوريا الجنوبية من مثلث الجبهة الأمنية المشتركة بين سيول وواشنطن وطوكيو.

ويرى البعض الآخر أن على كوريا الجنوبية  أن تلعب دورا أكبر للحفاظ على علاقة التحالف الاستراتيجية مع الولايات المحدة من خلال زيادة حصتها من تكاليف الدفاع، أو عبر إرسال وحدات من قواتها  إلى مضيق هرمز.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;