الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

سيول ولندن تفتتحان قناة حوار قبل بريكسيت

2019-09-30

الأخبار

ⓒYONHAP News

من المتوقع أن تفتتح كوريا الجنوبية وبريطانيا قناة حوار رفيعة المستوى قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، أي "بريكسيت" المزمع أواخر شهر أكتوبر القادم.

ويأتي افتتاح قناة الحوار هذه ضمن الجهود الرامية إلى منع تعرض كوريا الجنوبية للتأثيرات السلبية الناجمة عن "بريكسيت".

وفي حقيقة الأمر، فإن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي لا يزال غير واضح، حيث يتخذ رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" موقفا يقضي بخروج بريطانيا من الاتحاد  يوم الثلاثين من شهر أكتوبر القادم دون إبرام صفقة.

بينما قام المعسكر المعارض للأحزاب السياسية في بريطانيا بتمرير القوانين الخاصة بمنع خروج البلاد من الاتحاد الأوربي دون عقد صفقة.

وبموجب هذه القوانين، سيتم تأجيل موعد "بريكسيت" إلى أواخر شهر يناير من العام القادم  إذا لم تتوصل الحكومة البريطانية إلى اتفاق بشأن الصفقة مع الاتحاد الأوربي بحلول يوم التاسع عشر من أكتوبر القادم .

لكن "جونسون" ادعى أن هذه القوانين لن تساعد على المفاوضات مع الاتحاد الأوربي.

وفي الواقع، لم تتمكن بريطانيا من إحراز تقدم خلال مفاوضاتها مع الاتحاد الأوربي بشأن عقد صفقة تتعلق بالتدابير التي سيتم اتخاذها بعد خروجها من الاتحاد .

ويتضمن مشروع صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي 585 صفحة ، وينص على نقاط عديدة أهمها اللجوء إلى شبكة أمنية تجنبا لإعادة الحدود الفعلية بين إيرلندا الشمالية التابعة للسيادة البريطانية، وجمهورية إيرلندا  العضو في الاتحاد الأوربي.

وفي حال تنفيذ بريكسيت دون صفقة، فسيتم إعادة الحدود بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا، وهو ما سيتسبب في إعاقة سيولة التجارة والتبادلات بين البلدين، كما سيشكل تهديدا للسلام الذي تم التوصل إليه في إيرلندا الشمالية بناء على اتفاقية الجمعة العظيمة التي تم التوقيع عليها عام 1998 بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا من أجل تحقيق التعايش السلمي بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا.

بالإضافة إلى ذلك، يعارض رئيس الوزراء البريطاني "جونسون" بقاء بريطانيا في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوربي بشكل مؤقت لمنع حدوث تأثيرات سلبية، بما فيها قضية الحدود في إيرلندا، معتبرا أن البقاء في الاتحاد الجمركي يساوي البقاء في الاتحاد الأوربي.

ومن المتوقع أن يؤثر "بريكسيت" بشكل كبير على مستقبل العلاقات بين كوريا الجنوبية وبريطانيا.

وإذا تم "بريكسيت" بالفعل، فسيتم التبادل التجاري بين كوريا وبريطانيا ليس بناء على اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بينهما، بل بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية.

وتعد بريطانيا بالنسبة لكوريا ثاني أكثر الدول الأوربية من حيث التبادل التجاري بعد ألمانيا حيث من المتوقع أن يتعرض التبادل التجاري بين سيول ولندن لخسائر كبيرة في حال تحقيق بريكسيت.

وتفاديا لتلك الخسائر، اتفقت كوريا الجنوبية وبريطانيا على مواصلة التجارة المعفاة من الرسوم الجمركية بينهما حتى بعد بريكسيت.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;