ⓒYONHAP News

من المقرر أن يمثل رئيس الوزراء الكوري "لي ناك يون" الحكومة الكورية في حضور مراسم حفل تنصيب إمبراطور اليابان الجديد "ناروهيتو".

ومن المتوقع أن تكون زيارة رئيس الوزراء "لي" لليابان فرصة ثمينة لحل الخلافات القائمة بين سيول وطوكيو، نظرا لأن هناك احتمالا كبيرا لإجراء لقاء بينه وبين نظيره الياباني "شينزو آبيه" خلال تلك الزيارة.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها سيول وطوكيو محادثات رفيعة المستوى منذ إصدار المحكمة العليا في كوريا الجنوبية حكما في العام الماضي أمرت بموجبه الشركات اليابانية بتقديم تعويضات مالية لضحايا العمل القسري الكوريين خلال الحرب العالمية الثانية.

ويتوقع المراقبون السياسيون أن يقوم رئيس الوزراء الكوري "لي" خلال زيارته لليابان بتسليم "آبيه" رسالة من الرئيس الكوري "مون جيه إين" بشأن العلاقات بين البلدين. 

وستكون مراسم حفل تنصيب الإمبراطور الياباني ميدانا واسع النطاق لممارسة رؤساء وزعماء الدول المشاركة أنشطتهم الدبلوماسية، حيث ستكون هذه المراسم فرصة سانحة لإيجاد مخرج للخلافات القائمة بين كوريا الجنوبية واليابان.

ومن هذا المنطلق، يقول المراقبون إن القرار بحضور رئيس الوزراء الكوري هذه المراسم كان قرارا مناسبا نظرا للأوضاع المحيطة بالعلاقات بين البلدين.

والجدير بالذكر أنه تم قطع التبادلات بين الرئيس الكوري "مون جيه إين" ورئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" خلال فترة طالت أكثر من عام من إصدار حكم المحكمة العليا الكورية.

وفي الواقع، كان الرئيس "مون" ورئيس الوزراء الياباني "آبيه" قد شاركا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في أواخر شهر سبتمبر الماضي، دون إجراء لقاء بينهما.

ولذلك، سيكون اللقاء المحتمل عقده بين رئيس الوزراء الكوري "لي" ونظيره الياباني "آبيه" بمثابة استئناف للمحادثات على مستوى رفيع بين البلدين.

ولكن، يبدو أن اللقاء القصير المرتقب بين رئيسي الوزراء الكوري والياباني لن يتيح للجانبين إمكانية بحث العديد من القضايا المعلقة بين سيول وطوكيو، بما فيها تقديم تعويضات مالية لضحايا العمل القسري الكوريين، والقيود التجارية اليابانية، والقرار الكوري بإلغاء اتفاق تبادل المعلومات العسكرية مع اليابان.

وفي هذا السياق، ذهب المراقبون في تحليلهم لهذا اللقاء بأنه سيكون فرصة لتأكيد عزم البلدين على تحسين العلاقات بينهما، مما سيسهم في إيجاد إنفراجة لللأزمة بين سيول وطوكيو.