الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

ما وراء الأخبار

البرلمانيون اليابانيون يقومون بزيارة جماعية لضريح ياسكوني

2019-10-18

الأخبار

ⓒYONHAP News

قام عدد من البرلمانيين عن الأحزاب السياسية اليابانية صباح اليوم الجمعة بزيارة لضريح "ياسكوني"، وهو ما قد يضر بالجهود المبذولة للقضاء على الخلاف الدبلوماسي القائم بين كوريا الجنوبية واليابان.

ويوجد في ضريح "ياسكوني" الذي تم بناؤه عام 1869 في طوكيو، مقبرة أقيمت لتكريم حوالي 2.5 مليون من قتلى الحرب، بمن فيهم 14 من مجرمي الحرب العالمية الثانية من الدرجة الأولى.

وكانت المحكمة التي شكلتها دول الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 قد أصدرت أحكاما بالإعدام على مجرمي الحرب هؤلاء، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الياباني السابق "هيديكي دوجو".

ولذلك، تعد الزيارات التي يقوم بها وزراء أو قادة سياسيون إلى ضريح "ياسكوني" بمثابة تصرفات تهدف إلى تبرير الحرب العدوانية التي شنتها اليابان ضد الدول الأخرى.

والأمر الافت وجود عدد كبير من القادة السياسيين في اليابان الذين يرغبون في زيارة ضريح "ياسكوني". وعادة ما يقومون بزيارته أو بتقديم قرابين دون الزيارة، بصفتهم مواطنين عاديين خلال الأيام العادية خارج أيام ذكرى الحرب العالمية الثانية، ومهرجان الخريف، تخوفا من الانتقادات التي قد توجهها الدول الأخرى لتلك الزيارات .

ولكن تحقيقا لأغراض سياسية، لا يتردد هؤلاء القادة السياسيون في زيارة الضريح بغض النظر عن مواجهة الانتقادات.

وفي الواقع، قام الوزير الياباني لشؤون أوكيناوا والأراضي الشمالية "سييتش إيتو" بزيارة للضريح أمس الخميس كأول وزير ياباني يقوم بزيارة للضريح منذ عامين ونصف.

كما أرسل رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" أمس الخميس أيضا قرابين إلى ضريح "ياسكوني" ، ثم قام البرلمانيون اليابانيون بزيارة جماعية له اليوم الجمعة.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء "آبيه" يسعى لإجراء تعديل على الدستور الياباني ليتم بمقتضاه السماح للجيش الياباني بالمشاركة في الحرب، حيث تقضي المادة التاسعة من الدستور الياباني الحالي بانحصار دور الجيش الياباني في مهمة الدفاع الذاتي دون غيرها. 

وتدل الزيارات الأخيرة التي قام بها القادة السياسيون اليابانيون لضريح "ياسكوني" على أن  حكومة طوكيو بدأت تأخذ منحى سياسيا يمينيا.

ويمكن القول إن الخلاف الدبلوماسي بين سيول وطوكيو يرجع سببه إلى ماضي التاريخ.

ولذلك، بدا واضحا أن القيود التجارية التي فرضتها اليابان ضد سيول وإلغاء اسم كوريا الجنوبية من قائمتها للدول البيضاء قد جاءت كإجراءات انتقامية ضد الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا الكورية، والذي أمرت بموجبه الشركات اليابانية بتقديم تعويضات مالية لضحايا العمل القسري الكوريين خلال الحرب العالمية الثانية.

ومن المتوقع أن يرسل الرئيس الكوري "مون جيه إين" رسالة إلى رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبيه" عبر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي الذي سيزور اليابان الأسبوع القادم، لحضور حفل تنصيب الإمبراطور الياباني الجديد "ناروهيتو"، وهو ما قد يسهم في إيجاد انفراجة لحل الخلاف الدبلوماسي بين سيول وطوكيو.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;