ⓒ Getty Images Bank

يعد فيتامين "د" من العناصر المهمة لجسم الإنسان، حيث إنه يرتبط بنمو الخلايا وتطور القوة ووظيفة المناعة ويمكن أن نحصل عليه بالتعرض للشمس بشكل طبيعي. ولكن عادة ما يكون نقص فيتامين "د" أمرا شائعاً في فصل الشتاء  لغياب أشعة الشمس التي تمثل المصدر الرئيسي له. 

ويساعد فيتامين "د" على امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم وتقوية العظام، ويشارك في نمو كل الخلايا تقريباً، وتقوية العضلات، وتعزيز الوظيفة المناعية. ومع ذلك، وجدت دراسة طبية أن 93% من الكوريين يفتقرون إلى فيتامين د. 

ويتم تصنيع فيتامين "د" بشكل طبيعي خلال عملية امتصاص الاشعة فوق البنفسجية عندما يتعرض الجسم للشمس. ولكن في فصل الشتاء البارد، تقل أشعة الشمس ويقل النشاط، ومن ثم يجد معظم الناس صعوبة في إنتاج فيتامين "د" في الجسم لأنهم يمتنعون عن ممارسة أنشطة خارجية بسبب الطقس البارد.

وتجدر الإشارة إلى أن نقص فيتامين "د" يمكن أن يؤدي إلى لين العظام بسبب عدم امتصاص الكالسيوم من الغذاء، ومن ثم تصبح العظام ضعيفة. وخاصة عند الأطفال، قد يؤدي نقص فيتامين "د" إلى بطء النمو والتطور. وبالإضافة إلى ذلك، قد يزيد نقص فيتامين "د" لدى كبار السن فوق سن 60 من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وضعف قوة العضلات، مما يؤدي إلى آلام في العضلات والشعور بالتعب. 

إذن، ما هي الطريقة الأسهل والأكثر فاعلية للحصول على فيتامين "د"؟ إنها ببساطة "التعرض لأشعة الشمس". لأن 80% من فيتامين "د" في الجسم يتم إنتاجه بواسطة الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس. ولذلك حتى في الطقس البارد، يُنصح بتعريض أجزاء من الجسم لأشعة الشمس دون استخدام الواقي الشمسي لمدة 10 إلى 15 دقيقة كل يوم، للحصول على كمية كافية من فيتامين "د".  

وفي كوريا مؤخرا، يمتنع العديد من المواطنين الكوريين عن الخروج من البيوت بسبب الغبار الدقيق، مما عرّض الكثير من الكوريين بشكل كبير للإصابة بنقص فيتامين "د". أما بالنسبة للدول العربية، فرغم ظهور الشمس طوال أيام السنة تقريبا، إلا أن قلة التعرض لأشعتها ترفع من خطر إصابة الناس بنقص فيتامين "د"، بسبب ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وتغطي معظم أجزاء الجسم، حيث يكون من الصعب الحصول على هذا الفيتامين.

أيها الأصدقاء، إذا كان من الصعب تركيب فيتامين "د" من خلال التعرض لأشعة الشمس، فقد يكون من الجيد تناول بعض الأطعمة أو المواد المغذية الغنية بفيتامين "د". 

ومن المعروف أن الأطعمة الغنية بفيتامين "د" تشمل الأطعمة الحيوانية مثل كبد البط وسمك السلمون والماكريل وغيرها. كما أن الفطر ينتمي أيضا إلى الأطعمة الغنية بفيتامين"د". ومع ذلك، يُوصي خبراء التغذية بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين "د" مثل حبوب زيت السمك لأن تناول الطعام وحده لا يكفي لسد حاجة الجسم من فيتامين "د". 

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عادات الأكل غير المنتظمة، فمن الأفضل تناول مكملات فيتامين "د" ، ولكن من أجل اتخاذ خيارات جيدة حول المكملات الغذائية الصحية، من المستحسن إلقاء نظرة فاحصة على المكونات والإضافات.