ⓒ LOTTESHOPPING

إن الاهتمام الجنوني بالشخصيات الافتراضية، التي كانت حتى وقت قريب مشهورة مثل المشاهير الحقيقيين، من خلال نشاطاتها كنماذج إعلانية للشركات وبث برامج التسوق المنزلي، صار يتلاشى تدريجيا. فعلى عكس الأشخاص الحقيقيين، من الصعب الشعور برابط معهم رغم مرور الوقت، حيث ينخفض الفضول بعد رؤيتهم كثيرا. ويتم تفسير ذلك بأن الشخصيات الافتراضية ببساطة عنصر يمنح المرح للمراهقين الذين اعتادوا على الأجهزة الرقمية. وسرعان ما أصبحت الشخصيات الافتراضية شائعة بسبب تكلفتها المنخفضة وعدم وجود مخاطر على الحياة الشخصية مثل تلك التي يتعرض لها المشاهير، إلى جانب حاجة الصناعة إلى جذب انتباه جيل الشباب. وبالنسبة لأول شخصية افتراضية في كوريا "روزي 로지"، يصل عدد متابعي صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى 130 ألفا، وأصبحت "لوسي 루시"، الشخصية الافتراضية الأخرى، "مشهورة" بأكثر من 160 ألف متابع. ومع ذلك، مع ظهور العديد من الشخصيات الافتراضية، فإن اهتمام الناس يتلاشى بشكل أسرع. وحاليا، تعتمد شعبية الشخصيات الافتراضية على جيل الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. ومع ذلك، فإن الناس يفقدون الاهتمام بهم بسرعة عندما يتعبون منهم، وبالتالي مع زيادة وتيرة التعرض للشخصيات الافتراضية، يتراجع الفضول والاهتمام بها. ونظرا لأن الوضع على هذا النحو، فإن التسويق باستخدام الشخصيات الافتراضية صار يختفي أيضا. وحتى الآن، الأماكن الوحيدة التي تُستخدم فيها الشخصيات الافتراضية بشكل نشط هي عمليات بث التسوق من المنزل.

في هذا الصدد، يقول أحد المطلعين على الصناعة: "في الواقع، تتأثر شعبية الشخصيات الافتراضية إلى حد كبير بفضول جيل الشباب. ولذلك، لكي تظل الشخصيات الافتراضية مشهورة في المستقبل، من الضروري بناء علاقة وثيقة مع المعجبين من خلال اللقاءات وجها لوجه، كما يفعل المشاهير الحقيقيون، وبناء قاعدة جماهيرية قوية بناء على ذلك.