يتزايد الجدل في الآونة الأخيرة مع ظهور حالة إصدار بطاقة هوية من خلال وظيفة التقاط صورة للملف الشخصي باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطبيق الكاميرا الشهير " سنو SNOW". فباستخدام هذا التطبيق، يمكن تعديل الصور بشكل مباشر في أثناء التقاط الصور. وذلك عن طريق مجموعة سحرية من الأدوات المتعددة لإجراء الكثير من التغييرات الاحترافية بجانب استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجه وتعديل الملامح وإزالة البثور والبقع وجعل الوجه أكثر نعومة ونضارة. وفي هذا الصدد، ظهر جدل بين المستخدمين حول ما إذا كان من المقبول استخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لبطاقات الهوية بدلا من الصور الملتقطة بالفعل. ومع تصاعد هذا الجدل، قالت الحكومة إنها ستبحث ما إذا كان يمكن استخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي كبطاقات هوية أو صور تعريف شخصية.

في الواقع، عند الأطلاع إلى المقالات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن بسهولة العثور على حالات لمستخدمين نجحوا في الحصول على بطاقة هوية مثل بطاقة تسجيل المقيمين باستخدام وظيفة "إنشاء صور ملف تعريف الذكاء الاصطناعي" الخاصة بشركة "سنو".

يذكر أن خدمة ملف تعريف الذكاء الاصطناعي هذه هي خدمة إنتاج صور يقوم فيها الذكاء الاصطناعي بإنشاء صور للملف الشخصي كما لو تم التقاطها في استوديو عندما يقوم المستخدم بإدخال من 10 إلى 20 صورة للوجه. وعند دفع 3300 وون، يمكن استلام صورة الملف الشخصي في غضون 24 ساعة، وإذا دفعنا 6600 وون، يمكن استلام صورة الملف الشخصي في غضون ساعة. وبفضل سعرها المعقول، انتشرت الخدمة بشكل كبير وأصبحت مشهورة بين الشباب، وارتفع عدد المستخدمين بشكل سريع في فترة زمنية قصيرة، وكان من الشائع جدا حدوث أخطاء في أثناء استخدام التطبيق.

وفي هذا السياق، ينقسم المستخدمون حول ما إذا كان يمكن استخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لإثبات الهوية. حيث يجادل أولئك الذين يفضلون استخدام صور الملف الشخصي للذكاء الاصطناعي بأنه لا توجد مشكلة لأن مستخدم التطبيق استخدم صورته الفعلية. وفي المقابل، يقول المعارضون إنه لا بأس في استخدام تلك الصور في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن استخدامها لجوازات السفر أو السير الذاتية أمر مبالغ فيه. وحاليا، لا توجد لوائح تحكم ما إذا كان يمكن استخدام الصور المحسّنة بالذكاء الاصطناعي. فهي تقول فقط إنه لا يمكنك استخدام الصور التي يصعب التعرف عليها. وهذا هو سبب انقسام الآراء حول ما إذا كان من المقبول استخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لبطاقات تسجيل المقيمين أم لا.