الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

تزايد المخاوف من الشيخوخة المتسارعة في كوريا

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-07-03

سيول بانوراما

ⓒ Getty Images Bank
تعيش كوريا الجنوبية مشكلة سكانية محيرة في ظل تنامي معدلات الشيخوخة بسرعة، وتراجع معدلات المواليد، وعزوف الشباب عن الزواج. وعلى وجه الخصوص، مع الزيادة السريعة في عدد السكان المسنين، يتغير مظهر المجتمع. على سبيل المثال، رياض الأطفال التي اعتاد الأطفال على اللعب فيها تتحول إلى مرافق رعاية لكبار السن. وعندما تم تطبيق نظام تأمين الرعاية طويلة الأجل في كوريا في عام 2008 ودعمت الحكومة ما يصل إلى 85% من تكلفة رعاية المسنين، بدأ عدد مرافق رعاية المسنين في الازدياد. وفي عام 2018، كان هناك ما مجموعه 3211 من مرافق رعاية كبار السن في كوريا، ولكن في نهاية العام الماضي، ارتفع عددها إلى 5090.
الجدير بالذكر أنه خلال السنوات الخمس التي نما فيها سوق رعاية كبار السن، انخفض عدد رياض الأطفال بمقدار 459 مكانا. وبحسب دراسة حديثة، على مدار السنوات الخمس الماضية منذ عام 2017، كانت هناك 82 حالة تم فيها تغيير استخدام مرفق رعاية الأطفال إلى دار رعاية للمسنين. الأكثر من ذلك أنه من المتوقع أن يستمر الطلب على رعاية المسنين في الارتفاع. ويرجع ذلك إلى أن عدد كبار السن في كوريا سيتجاوز 10 ملايين في العام القادم، حيث إن مواليد عام 1958، وهم بداية جيل طفرة المواليد، يدخلون في صفوف كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما. ففي العام القادم، ستدخل كوريا عصر الـ10 ملايين من كبار السن، حيث سيزيد عمر واحد من بين كل خمسة أشخاص عن مستوى 65 عاما. ووفقا للتقديرات الحالية لهيئة الإحصاءات الوطنية، فإن معدل الشيخوخة في كوريا، أي نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما من بين إجمالي عدد السكان، كان 17.5% في نهاية العام الماضي، أي أقل من نسبة 29.9% في اليابان. ومع ذلك، في عام 2045، أي بعد 22 عاما من الآن، سيرتفع معدل الشيخوخة في كوريا إلى 37% ، متجاوزا نسبة 36.7% في اليابان، لتصبح كوريا هي الدولة التي تضم أكبر عدد من كبار السن في العالم. بذلك فإن مشكلة انخفاض معدل المواليد وزيادة شيخوخة السكان في كوريا مشكلة خطيرة. لكن الخبراء يقولون إن وصول عدد كبار السن في كوريا إلى 10 ملايين يمكن أن يغير قواعد اللعبة ويغير المشهد الاقتصادي للبلاد. فمن المعروف أن معدل فقر المسنين في كوريا هو الأعلى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكن هذا "وهم إحصائي" يتم حسابه على أساس الدخل فقط دون النظر إلى الأصول مثل العقارات. وإذا أخذنا في الاعتبار الأصول التي يمتلكونها مثل العقارات، فيمكن القول إن جيل الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما في كوريا هو "الجيل القادر اقتصاديا"، حيث يمتلكون 46% من صافي أصول البلاد. ومن ناحية أخرى، يشير البعض إلى أنهم إذا أغلقوا محافظهم خوفا من تقدمهم في السن، فقد يصبح ذلك بمثابة "كعب أخيل" في الاقتصاد، أي نقطة ضعف اقتصادية قاتلة رغم القوة المتاحة. ولذلك، يبدو أن تنشيط الاقتصاد من خلال زيادة الاستهلاك عن طريق تحويل أصولهم إلى جيل الشباب يمثل تحديا كبيرا يواجه المجتمع الكوري.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;