الذهاب إلى القائمة الذهاب إلى النص
Go Top

الحياة

الحمام التراثي بانغ او جين شاهد على التاريخ والاستمرارية

#بانوراما الأخبار الكورية l 2023-07-04

سيول بانوراما

ⓒ YONHAP News
مع توالي إغلاق حوالي أربعة آلاف حمام عام، أي ساونا كورية، خلال العقدين الماضيين، لا يزال أحد الحمامات في قرية بحرية، والذي افتتح في عام ألف وتسعمائة وخمسة عشر خلال زمن الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية، يعمل لمدة تزيد عن قرن، مما لفت الاهتمام. وهذا الحمام هو "جانغ سو تانغ 장수탕" في منطقة "بانغ او جين방어진" بمدينة "اول سان" الواقعة في جنوب شرق البلاد. وقد ظل جناح السيدات في هذا الحمام يعمل فقط منذ سبع سنوات. وتدير هذه الساونا السيدة "بيه اوك يون 배옥연" البالغة من العمر سبعة وسبعين عاما، وتقول إنها تشغل الحمام بمفردها وقد انخفض عدد زواره بسبب تقادم مرافقه، موضحة أنها تشغل جناح السيدات فقط منذ سبع سنوات من أجل تخفيض تكلفة الإدارة تماشيا مع انخفاض عدد العملاء الرجال. ووفقا لبيانات خاصة لدراسة ثقافة منطقة اول سان، افتتحت هذا الحمامَ شركة "هاياشيكانيه 하야시카네" اليابانية للثروة السمكية قبل مائة عام لخدمة موظفيها. وفي حوالي عام ألف وتسعمائة وعشرة، هاجر عدد كبير من اليابانيين إلى منطقة بانغ او جين. ففي عام ألف وثمانمائة وسبعة وتسعين انقلبت سفينة يابانية ووصلت إلى المنطقة لأول مرة، وبعد أن علم اليابانيون أن الكثير من الماكريل الإسباني كان موجودا في بحر المنطقة، بدأ الصيادون اليابانيون المقيمون في محافظتي "كاغاوا 가가와" و"أوكاياما 오카야마" يأتون واحدا تلو الآخر. وفي حوالي عام ألف وتسعمائة وعشر كان هناك حوالي ثلاثين أسرة يابانية في تلك المنطقة، وفي أربعينيات القرن الماضي صار هناك حوالي 500 أسرة يابانية. ولكن بعد حصول كوريا على الاستقلال غادر هؤلاء اليابانيون من المنطقة، وبالتالي اشترى "لي جونغ كي 이종기" حمو السيدة "بيه" الراحل، رخصة إدارة الحمام. وفي الأصل كان الحمام عبارة عن مبنى خشبي. لكنه حاليا محاط بالطوب الأحمر، حيث تم تجديده مرة واحدة في عام ألف وتسعمائة واثنين وتسعين. ويوجد حاليا جناحان للرجال والنساء في الطابق الأول منه، والطابق الثاني عبارة عن منزل خاص. وتقول السيدة "بيه" إن حمامها تم تقديمه كثيرا هنا وهناك نظرا لقدم تاريخه، موضحة أن أحد أحفادها أعرب عن فخره عندما وجد أن تاريخ حمام جدته ورد في كتاب موجود في مكتبة القرية. وحول عدم إغلاقه رغم ارتفاع تكاليف التدفئة ورواج ظاهرة الحمامات الحديثة، قالت السيدة بيه إنها لا تستطيع إغلاقه بسبب الكثير من العميلات اللاتي لا يزلن يرغبن في زيارة الحمام بشكل منتظم منذ عدة عقود. لكن هذا الحمام يواجه صعوبات في التشغيل لأسباب متعددة، منها ارتفاع تكاليف التدفئة. ورغم أن عمره يبلغ مائة عام إلا أنه يتم تسخين مياهه بالكهرباء بفضل تحديث مرافقه. ولكن في موسم الشتاء يبلغ ثمن الكهرباء الشهرية المُستَهلكة حوالي مليون وثمانمائة ألف وون، أي ما يعادل حوالي ألف وأربعمائة دولار. وتقول السيدة بيه إنها إذا أغلقت الحمام فلن تستطيع سيدات المنطقة العثور على مكان جدير بالاستخدام مثله، ولأن جميع أولادها يعملون في مهن أخرى، فلن يكون أمامها في النهاية سوى إغلاقه، عندما تعجز عن الحركة.

موضوعات بارزة

Close

يستخدم موقعنا الكوكيز وغيرها من التقنيات لتحسين الخدمة. مواصلة استخدام الموقع تعني أنك موافق على استخدام تلك التقنيات، وعلى سياسة موقعنا. عرض التفاصيل;