مع دخول المجتمع الكوري إلى عصر الشيخوخة، يتغير اتجاه الرياضة لدى الجيل الذي صار في سن التقاعد، بعدما كانت تقتصر في السابق على المشي وتسلق الجبال. وذلك بسبب أن هذا الجيل الذي يتمتع بقوة اقتصادية يأخذ دروسا في التربية البدنية الشخصية مثل البيلاتيس، أو الانخراط في أنشطة رياضية مختلفة لإدارة صحتهم. والآن، لم تعد الرياضات العصرية مثل الباليه أو الجوجيتسو مقصورة على جيل الشباب. ففي الماضي، كان التصور الاجتماعي السائد هو أن الرياضات اليومية التي يتمتع بها الناس في منتصف العمر تقتصر على الهوايات غير المكلفة مثل تسلق الجبال والمشي. وايضاً هناك أشخاص يمارسون ألعابا مثل كرة الريشة وتنس الطاولة، لكنها ليست هوايات شائعة، بينما الرياضات الراقية تقتصر على الغولف ولديها جوانب رتيبة نسبيا. ومع ذلك، نظرا لأن جيل طفرة المواليد أصبح مؤخرا هو التيار الرئيسي للفئة العمرية للتقاعد، فإن سوق الرياضة الحياتية يتغير أيضا بشكل كبير. فهم يُوسِّعون تدريجيا قاعدة الرياضات الحياتية من خلال إتقان مختلف الرياضات التي كانت تعتبر حصرية للشباب.

وفي هذا الصدد، يقول الخبراء إن متوسط العمر المتوقع للناس قد ارتفع بسبب التقدم في الحالة التغذوية والمستوى الطبي، كما أن القدرات الجسدية لكبار السن قد تحسنت أكثر من ذي قبل، مما أدى لحدوث تغييرات في سوق الرياضة الحياتية. ونظرا للتأكيد على أهمية قوة العضلات على عكس الماضي، صارت هناك شعبية كبيرة للرياضات التي كان فيها عوائق كبيرة أمام دخول الناس في منتصف العمر، مثل الباليه. ففي الآونة الأخيرة، أصبحت الرياضات المتطرفة مثل الجوجيتسو والملاكمة شائعة بين الذكور الأكبر سنا، حيث يقولون إنهم يستطيعون التعامل مع تدريب عالي الكثافة لأن أجسامهم مازالت شابة حتى بعد التقاعد من العمل. ووفقا لذلك، يقترح الخبراء أنه يجب توفير مجموعة متنوعة من البرامج الفنية والرياضية المصممة خصيصا للصحة واللياقة البدنية للأشخاص في منتصف العمر وكبار السن على المستوى الوطني لمواجهة شيخوخة المجتمع.