يوم الرابع من هذا الشهر زارت السيدة "جونغ سُنغ هي 정승희" التي يبلغ عمرها أربعة وخمسين عاما، مستشفى النباتات الأليفة في منطقة "صو تشو 서초" في العاصمة سيول، حيث سألت متوترة "هل هناك طريقة لإحياء هذه النبتة؟" وكانت تحمل بيديها وعاءً فيه نبتة من عائلة السرخس "السيدة الفضية"، ولم يتبق منها سوى ثلاث أو أربع أوراق صفراء. وقالت إنها كانت قد اشترتها في شهر مارس الماضي وظلت توليها كل العناية مع ابنتها. فقد كانت تستيقظ يوميا في الساعة الخامسة صباحا لنقل "السيدة الفضية" الموضوعة في مدخل شقتها إلى شرفة مشرقة وإذا غربت الشمس تعيدها إلى المدخل مرة أخرى. ولم تنس توفير الرطوبة إليها أيضا. ولكن في أحد الأيام، بدأت تتحول إلى اللون الأصفر. أخذ رئيس المستشفى "جو جيه تشون 주재천" رئيس فريق الزراعة البيئية في مركز تقنيات الزراعة التابع لبلدية سيول حفنة من التربة في الوعاء ووجد أن نسبة الرطوبة فيها عالية، فعندما ضغط عليها بيده، سقطت منها بضع قطرات من المياه. وقال لها إنه يبدو أنها قدمت إليها قدرا كبيرا من المياه في أحيان كثيرة لأنها تعتز بها إلا أن الوعاء ذو فتحات مياه صغيرة ولذا يجب ألا تسقيها كثيرا. الجدير بالذكر أنه كان قد اُفتتح مستشفى النباتات الأليفة يوم العاشر من أبريل الماضي، وحتى ذلك اليوم زار المستشفى سبعمائة واثنين وعشرون وعاء للزهور، ليحظى برواج كبير. وأشار رئيس المستشفى إلى أن عدد الكوريين الذين يربون النباتات قد زاد نتيجة لطول بقائهم في منازلهم خاصة في أثناء فترة جائحة كورونا. خاصة، زاد اهتمام الشباب بالنباتات الأليفة زيادة كبيرة. فقد كان ثلاثة وخمسون بالمائة من الذين زاروا المستشفى منذ افتتاحه وحتى الشهر الماضي من فئتي العشرينيات والثلاثينيات من العمر. وهناك العديد من الشباب الذين يدعون أنهم "خدم للنباتات". ويعمل مستشفى النباتات الأليفة مثل مستشفى بشري حقيقي. فعند زيارة المستشفى، يتم فحص حالة النبات في غرفة التشخيص. وتحتوي غرفة التشخيص على مجهر وشاشة ثلاثية الأبعاد يمكنها التكبير حتى ألف مرة. وإذا كانت النبتة في حاجة للعلاج، يتم نقلها إلى غرفة العلاج وإعادة تكديسها أو إعطاؤها مكملات غذائية. أما إذا كانت حالتها خطيرة، فيتم نقلها إلى غرفة خاصة في المستشفى. ويمكن لأي مواطن في سيول زيارة هذا المستشفى لعلاج ما يصل إلى ثلاثة أوعية للزهور مجانا شهريا. ويمكن للمستشفى تقديم استشارات عبر الهاتف والفيديو.