توجد في كوريا جمعية عامة للأطفال وهي ليست حديثة تماما حيث إنها ترجع إلى عشرين سنة، وقد أقيمت الدورة العشرين هذا العام مؤخرا. يُشار الى أن الأولاد فقط يشاركون في هذه الجمعية، والذين تتراوح أعمارهم ما بين عشرة وسبع عشرة سنة. خاصة أن دورة هذا العام لها معنى خاص، حيث تقام بحضور مباشر لأول مرة منذ عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وكانت قد أقيمت الدورات السابقة بشكل غير مباشر عبر الشاشة. 

يشُار الى أنه في ختام كل دورة يتم اتخاذ قرارات، حيث كان من ضمن قرارت هذه الدورة، قرار يدعو إلى إلغاء زاوية ممنوع دخول الأولاد في بعض الأماكن. كما ضم القرار طلب ضمان فرصة للنمو والتطور العادل. بالتفاصيل، دعا القرار لتقوية تعليم الموسيقى والرياضة، وتقوية ضمان ودعم فرصة للتعليم في الطبقات الفقيرة، وتوسيع أنشطة التجربة في الملعب بدلا من الصف، والتعليم المثمر والمنوع بعد انتهاء الدرس، وتوسيع إدارة التعليم المهني والاقتصاد. 

ويضم القرار كل ما يحتاج إليه الأولاد. ومن بين الطلبات، يبرز طلبهم لإلغاء زاوية ممنوع دخول الأولاد، مما يثير جدلا. حيث يعتقد الأولاد أن هذه الزاوية التي يمنع فيها دخول الأطفال هي عمل تمييزي. لكن ترى بعض الجهات أن أخطاء الأولاد تسبب إزعاجا وضررا للأخرين الذين يستخدمون نفس المكان، لذلك قبل كل شيء من المهم تعليم الأولاد من قبل الآباء بشأن الأنشطة والأفعال الصحيحة في مكان غير منزلهم. إلى جانب ذلك، فأوضحت الجمعية رغبة الحضور في إيجاد مكان يمنح للأولاد المحرومين من فرص التعليم الجيد، الدراسة فيه في مناخ مريح وحر. وأيضا طلبوا إضافة المعرفة الافتصادية الضرورية والحقيقية مثل الضرائب والقروض في محتويات الكتب المدرسية. وبرز في هذه الجمعية ايضاً أن المشاركين من الأولاد، دعوا إلى ضرورة تعليم التعافي من إدمان المخدرات. نظرا لأن كوريا لم تعد بلدا خاليا من المخدرات، لذلك فأن هذا التعليم ضروري. 

وفي اختتام الجمعية، نقل الممثلون هذا القرار إلى وزارة الصحة والرفاهية. وسوف تنقل الوزارة مضمون القرارات إلى الوزارات ذات الصلة، ثم تجمع خطة تنفيذية لكل وزارة، لتبلغ ذلك في اجتماع لجنة تنسيق السياسات للأطفال الذي سيعقد برئاسة رئيس الوزراء. وفيما يختص بمناقشة النتائج، سوف تُقدَّم إلى ممثلي الأطفال في الجمعية العامة التي ستقام في العام القادم.