وجدت دراسة استقصائية أن الشباب الذين يتمتعون برضا وظيفي مرتفع ينظرون إلى الزواج والولادة بشكل إيجابي. بعبارة أخرى، فإنهم يعتقدون أن ثقافة الشركات، مثل الاستخدام المجاني للإجازة السنوية وضمان إجازة الأبوة، يمكن أن تكون معيارا حاسما لاختيار الزواج والولادة.

وقد أجرى معهد شبه الجزيرة الكورية للسكان هذه الدراسة الاستقصائية التي شملت 2300 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 15 و59 عاما في جميع أنحاء البلاد، وأعلن عن تصورات الناس في العشرينيات والثلاثينيات من العمر حول الزواج والولادة. 

وفيما يتعلق بالأسباب الاجتماعية وراء انخفاض معدل المواليد، أكد المشاركون من الذكور والإناث على حد سواء، على: "العبء الاقتصادي لتربية الأطفال"، و"عدم استقرار الإقامة"، و"عدم استقرار التوظيف" بهذا الترتيب.

وعلى وجه الخصوص، من بين المشاركين الذين لديهم أطفال، أجابت 74% من المشاركات أنهن تعرضن لانقطاع وظيفي، في حين أن 13% فقط من الرجال تعرضوا لانقطاع وظيفي. وبحسب نتائج الدراسة، عانت العديد من المشاركات من استراحة مهنية لمدة 6 سنوات في المتوسط، مما أدى إلى انقطاع في الأنشطة الاقتصادية وصعوبات في إعادة التوظيف.

ومع ذلك، فقد اتضح أنه عندما تم حل هذه المشاكل، زادت نية المشاركين في الزواج. ومن بين 603 من المشاركين غير المتزوجين الذين عبروا عن نواياهم السلبية بشأن الزواج، أجاب حوالي 30% أنهم على استعداد للزواج إذا تم حل العقبات التي تعترض الزواج. 

وفي هذا الصدد، قال المعهد إنه يبدو ظاهريا أن الشباب الكوريين يرفضون الزواج والإنجاب، لكن في الواقع، ليس الأمر سلبيا بشأن فعل الزواج والولادة نفسه، ولكن من المفهوم أنه يرجع إلى الآثار السلبية المختلفة التي تحدث بعد الزواج والإنجاب.

ومن ناحية أخرى، يميل الأشخاص غير المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما والذين يتمتعون برضا وظيفي عالٍ إلى التفكير بشكل إيجابي حول الزواج والولادة. فعلى سبيل المثال، من بين المشاركين، أجاب 68.4% من تلك المجموعة ذات الرضا العالي عن وظيفتهم الحالية، "سوف أتزوج" أو "أريد أن أتزوج"، في حين أجاب 46.3% فقط من المجموعة ذات الرضا المنخفض بشكل إيجابي.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت نية الولادة حسب الرضا الوظيفي أعلى في المجموعة التي كانت راضية عن الوظيفة، وكان هذا الاتجاه واضحا بشكل خاص بين النساء. ووفقا لهذه الدراسة، فإن الرضا الوظيفي له تأثير مهم على الزواج والإنجاب لكل من الرجال والنساء، ويمكن القول إنه عامل مهم بشكل خاص بالنسبة للنساء.