تعد تربية الحيوانات الأليفة حاليًا شيئًا مهمًا للكثير من الكوريين، فالعديد من الكوريين يتجولون ومعهم كلابهم، ومعظم الكلاب صغيرة الحجم جدًا، وذلك لأنها مهجنة من أنواع عديدة من الكلاب، فأغلب الكوريين يفضلون الأحجام الصغيرة للتربية.
ويفضل الكوريون تربية الكلاب على القطط، وذلك لأن الكوريين يعتقدون أن الكلب حيوان مخلص ووفي لصاحبه أكثر من القطة، لذلك لا يفضلون تربية القطط. وبالتالي يعاملون كلبهم مثل فرد من أفراد الأسرة، ولا يبخلون بصرف مبالغ كبيرة على كلابهم في سبيل تربيتهم وتوفير حياة آمنة لهم. حتى إن الكثير من الكوريين أصبحوا يقبلون على الأماكن الخاصة بتعليم كيفية التعامل مع حيواناتهم وكيفية تدريبهم على السلوك الاجتماعي المطلوب ويتلقون دروسًا هناك.



ويرجع السبب الحقيقي لتربية الكوريين للحيوانات الأليفة لحاجتهم إلى الشعور بالأمان وأنه يوجد صديق وفي ومخلص لهم، وكذلك بسبب عدد الأسرة القليل، وحاجة الأبناء إلى ترك المنزل بسبب بعد الجامعة أو العمل. فالحيوان يعتبر تعويضًا عن الابن أو الصديق، ولذلك فأغلب الكوريين ما زالوا في حاجة إلى ذلك الشعور بوجود أصدقاء أوفياء بجانبهم، فقد أصبح نادرًا وجود أصدقاء أوفياء بمعنى الكلمة. وقد تطورت كوريا بشكل سريع، وهذا التطور السريع قد أثر بدوره على حياة الكوريين، فأصبحوا مشغولين لدرجة لم يعد لديهم الوقت الكافي للاجتماع مع الأسرة والأصدقاء إلا في المناسبات والإجازات الوطنية.
ولانتشار تلك الظاهرة بين كل الكوريين، فقد تجاوز عدد الحيوانات الأليفة في كوريا العشرة ملايين حيوان، وأصبحت السلع والخدمات الخاصة بالحيوانات الأليفة متوفرة في أغلب المتاجر في كوريا. هذا بالإضافة إلى المنتزهات والأندية والمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة والفنادق ومحلات الحلاقة والتجميل وأحواض السباحة ومراكز التدريب والترويض المنتشرة في كل مكان في كوريا.